للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث جابر بلفظ: "فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك".

قال المنذري (١): إسناده مقارب.

واحتج ابن الصلاح أيضًا بأن ما قاله هو ما ذهب إليه الجمهور.

واحتج ابن عبد السلام على ما قاله بما في مسلم (٢) وأحمد (٣) والنسائي (٤): "أطيب عند الله يوم القيامة"، وأخرج أحمد (٥) هذه الزيادة من وجه آخر.

ويترتب على هذا الخلاف القول بكراهة السواك للصائم، وقد تقدم البحث عنه في موضعه.

قوله: (للصائم فرحتان إذا أفطر .. ) إلخ.

قال القرطبي (٦): معناه فرح بزوال جوعه وعطشه حيث أبيح له الفطر، وهذا الفرح طبيعي وهو السابق إلى الفهم.

وقيل: إن فرحه لفطره إنما هو من حيث إنه تمام صومه وخاتمة عبادته.

قال في الفتح (٧): ولا مانع من الحمل على ما هو أعم مما ذكر، ففرح كل أحد بحسبه لاختلاف مقامات الناس في ذلك، فمنهم من يكون فرحه مباحًا وهو الطبيعي، ومنهم من يكون مستحبًا وهو أن يكون لتمام العبادة.

والمراد بالفرح إذا لقي ربه أنه يفرح بما يحصل له من الجزاء والثواب.

قوله: (الزور والعمل به)، زاد البخاري (٨) في رواية: "والجهل".

وأخرج الطبراني (٩) من حديث أنس: "من لم يدع الخنى


(١) في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٠ - ٢١ رقم ١٤٥٦) وقال: "وإسناده مقارب أصلح مما قبله - برقم (١٤٥٥) - " اهـ.
(٢) في صحيحه رقم (١٦٣/ ١١٥١).
(٣) في المسند (٢/ ٢٧٣).
(٤) في السنن رقم (٢٢١٦)، وهو حديث صحيح.
(٥) في المسند (٢/ ٥١٦).
(٦) في "المفهم" (٣/ ٢١٦).
(٧) (٤/ ١٠٦).
(٨) في صحيحه رقم (١٨٩٤).
(٩) في الأوسط رقم (٣٦٢٢) وفي الصغير (١/ ١٧٠). =

<<  <  ج: ص:  >  >>