للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معلى بن منصور عن ابن عيينة، وذكر البيهقي (١) أن الحاكم نظر في كتاب معلى بن منصور فلم يجد هذه اللفظة، يعني "هلكت وأهلكت"، وأخرجها من رواية الأوزاعي وذكر أنها أدخلت على بعض الرواة في حديثه وأن أصحابه لم يذكروها.

قال الحافظ (٢): وقد رواه الدارقطني من رواية سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب.

قوله: (جاء رجل)، قال عبد الغني في "المبهمات" (٣): إن اسمه سلمان أو سلمة بن صخر البياضي.

ويؤيده ما وقع عند ابن أبي شيبة (٤) عن سلمة بن صخر أنه ظاهر من امرأته.

وأخرج ابن عبد البرّ في التمهيد (٥) عن سعيد بن المسيب أنه: [سلمان] (٦) بن قول: (هلكت) استدلّ به على أنه كان عامدًا؛ لأن الهلاك مجاز عن


(١) في السنن الكبرى (٤/ ٢٢٧).
(٢) في "التلخيص الحبير" (٢/ ٣٩٦).
(٣) "المبهمات" عبد الغني بن سعيد الأزدي (ت ٤٠٩ هـ) واسمه "الغوامض والمبهمات"، ذكره له جماعة، كما بينه الأخ مشهور حسن في مقدمته لكتاب "المتوارين" (١٧).
وانتهى محمد عزيز شمس، من تحقيقه، كما جاء في نشرة "أخبار التراث العربي" الصادرة عن معهد المخطوطات العربية. العدد التاسع والعشرون سنة ١٤٠٧ هـ.
[معجم المصنفات (ص ٣٤٥ رقم ١٠٩٧)].
• وذكر ذلك الحافظ في "الفتح" (٤/ ١٦٤).
(٤) لم أقف عليه!
(٥) في "التمهيد" (٧/ ٢٦٦).
وقال ابن عبد البر: "أظن هذا وهمًا؛ لأن المحفوظ أنه ظاهر من امرأته ثم وقع عليها، لا أنه كان ذلك منه في رمضان، والله أعلم.
وقال محققه: "لعل مستند من قال أنه سلمة بن صخر ما رواه الحاكم (٢/ ٢٠٤) وغيره "أنه ظاهر من امرأته حتى ينسلخ رمضان، ثم وطئها في المدة … " الحديث.
والذي يؤيد ما ذكره ابن عبد البر أن في قصة المجامع في حديث الباب أنه كان صائمًا.
وفي قصة سلمة بن صخر أن ذلك كان في رمضان ولكنه ليلًا. وانظر: "الفتح" (٤/ ١٩٤).
(٦) كذا في المخطوط (أ) و (ب) والتمهيد. والصواب: (سلمة).

<<  <  ج: ص:  >  >>