للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأجيب عن ذلك بأنه لم يدخل المعتكف ولا شرع في الاعتكاف وإنما هم به ثم عرض له المانع المذكور فتركه فيكون دليلًا على جواز ترك العبادة إذا لم يحصل إلا مجرد النية كما قال المصنف.

٥/ ١٧٥٩ - (وَعَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أن النَّبِيَّ كَانَ إذَا اعْتَكَفَ طُرِحَ لَهُ فِرَاشُهُ أوْ يُوضَعَ لَهُ سَرِيرُهُ وَرَاءَ أُسْطُوَانَةِ التَّوْبَةِ. رَوَاهُ ابْن مَاجَهْ) (١). [ضعيف]

الحديث رجال إسناده في سنن ابن ماجه ثقات. وقد ذكره الحافظ في الفتح (٢) عن نافع: "أن ابن عمر كان إذا اعتكف إلخ"، ولم يذكر أنه مرفوع.

وفي صحيح مسلم (٣) عن نافع أنه قال: وقد أراني عبد الله بن عمر المكان الذي كان رسول الله يعتكف فيه من المسجد".

وفيه دليل على جواز طرح الفراش ووضع السرير للمعتكف في المسجد، وعلى جواز الوقوف في مكان معين من المسجد في الاعتكاف، فيكون مخصصًا للنهي عن إيطان المكان في المسجد، [يعني] (٤) ملازمته، وقد تقدم الحديث في الصلاة.

٦/ ١٧٦٠ - (وَعَنْ عَائِشَةَ أنَّهَا كانَتْ تُرَجِّلُ النَّبِيَّ وَهِيَ حائِضٌ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي المَسْجِدِ وَهِيَ في حُجْرَتِها يُناوِلُها رأسَهُ، وَكَانَ لا يَدْخُل البَيْتَ إلَّا لحاجَةِ الإنْسانِ إذَا كَانَ مُعْتَكِفًا) (٥). [صحيح]

٧/ ١٧٦١ - (وَعَنْها أيْضًا قَالَتْ: إنْ كُنْتُ لأدْخُلُ البَيْتَ للحاجَةِ وَالمَرِيضُ


(١) في سننه رقم (١٧٧٤).
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٤٣ رقم ٦٣٥/ ١٧٧٤): "هذا إسناد صحيح رجاله موثقون". وذكره الحافظ في "الفتح" (٤/ ٢٧٢) موقوفًا.
وهو حديث ضعيف.
(٢) في "الفتح" (٤/ ٢٧٢).
(٣) في صحيحه رقم (٢/ ١١٧١).
(٤) في المخطوط (ب): (أي).
(٥) أحمد في المسند (٦/ ٣٢، ٥٠، ٨١، ٨٦، ٢٣٠، ٢٣٥) والبخاري رقم (٢٠٤٦) ومسلم رقم (٦/ ٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>