للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨/ ١٧٨٢ - (وَعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ: "تَحَرُّوا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي العَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ"، رَوَاهُ مُسْلِمٌ (١) وَالْبُخَارِيُّ (٢)، وَقَالَ (٣): "فِي الوِتْرِ مِنَ الْعَشْرِ الأوَاخِرِ" (١). [صحيح]

قوله: (أروا ليلة القدر) أروا بضم أوله على البناء للمجهول، أي قيل لهم في المنام: إنها في السبع الأواخر.

قال في الفتح (٤): والظاهر أن المراد به أواخر الشهر.

وقيل: المراد به السبع التي أولها ليلة الثاني والعشرين وآخرها ليلة الثامن والعشرين، فعلى الأول لا تدخل ليلة إحدى وعشرين ولا ثلاث وعشرين، وعلى الثاني تدخل الثانية فقط ولا تدخل ليلة التاسع والعشرين.

ويدلّ على الأول ما في البخاري (٥) في كتاب التعبير من صحيحه: "أن ناسًا أرُوا ليلة القدر في السبع الأواخر، وأن ناسًا رأوا أنها في العشر الأواخر، فقال النبي : التمسوها في السبع الأواخر"، وكأنه نظر إلى المتفق عليه من الروايتين فأمر به.

وقد رواه أحمد (٦) عن ابن عيينة عن الزهري بلفظ: "رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين أو كذا وكذا، فقال النبي : "التمسوها في العشر البواقي منها في الوتر".

ورواه أحمد (٧) من حديث عليّ مرفوعًا: "إن غلبتم فلا تغلبوا في [التسع] (٨) البواقي".

قوله: (أرى) بفتحتين أي أعلم.


(١) في صحيحه رقم (٢١٩/ ١١٦٩).
(٢) في صحيحه رقم (٢٠٢٠).
(٣) أي البخاري في صحيحه رقم (٢٠١٧).
(٤) (٤/ ٢٥٦).
(٥) في صحيحه رقم (٦٩٩١).
(٦) في المسند (٥/ ٤٠).
(٧) في المسند (١/ ١٣٣).
(٨) في المخطوط (ب): (السبع).

<<  <  ج: ص:  >  >>