للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث الأول تمامه: "ثم قال: ذروني ما تركتكم". وفي لفظ: "ولو وجبت ما قمتم بها".

والحديث الثاني أخرجه أيضًا أبو داود (١) وابن ماجه (٢) والبيهقي (٣) والحاكم (٤) وقال: صحيح على شرطهما.

وفي الباب عن أنس عند ابن ماجه (٥) قال: "قال رسول الله : كتب عليكم الحج، فقيل: يا رسول الله في كل عام؟ فقال: لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت لم تقوموا بها، ولو لم تقوموا بها عُذبتم".

قال الحافظ (٦): ورجاله ثقات.

وعن علي عند الترمذي (٧) والحاكم (٨) وسنده منقطع.


= قال الحاكم: إسناده صحيح، وأبو سنان هو الدؤلي. قلت: واسمه: يزيد بن أمية، وهو ثقة، ومنهم من عدَّه في الصحابة.
وله في الدارمي (٢/ ٢٩)، وأحمد (١/ ٢٩٢، ٣٠١، ٣٢٣، ٣٢٥) متابع من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس باختصار، وهو إسناد لا بأس به في المتابعات.
وللحديث شواهد من حديث أبي هريرة كما تقدم، وعلي بن أبي طالب كما يأتي.
وخلاصة القول: أن حديث ابن عباس حديث صحيح.
(١) في سننه رقم (١٧٢١) وقد تقدم.
(٢) في سننه رقم (٢٨٨٦) وقد تقدم.
(٣) في السنن الكبرى (٤/ ٣٢٦).
(٤) في المستدرك (١/ ٤٤١، ٤٧٠) وقد تقدم.
(٥) في سننه رقم (٢٨٨٥).
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٣/ ٤/ ١٠١٦/ ٢٨٨٥): "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وأبو سفيان اسمه طلحة بن نافع، ومحمد بن أبي عبيدة بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود: ثقة، وأبوه مثله … ". اهـ.
والخلاصة: أن حديث أنس حديث صحيح، والله أعلم.
(٦) في "التلخيص" (٢/ ٤٢١).
(٧) في سننه رقم (٨١٤) وقال: حديث حسن غريب.
(٨) في المستدرك (٢/ ٢٩٣ - ٢٩٤) وقال: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بقوله: "مخول رافضي، وعبد الأعلى هو ابن عامر ضعفه أحمد"، وقال الحافظ في "التلخيص الحبير" (٢/ ٤٢١): وسنده منقطع.
وانظر: نصب الراية للزيلعي (٣/ ٣).
وخلاصة القول: أن حديث علي حديث ضعيف، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>