كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[أولا أبواب تتعلق بأحكام الحج والعمرة] - [الباب الثاني] باب [وجوب] الحج على الفور - ج: 9 - ص: 33

وقال ابن عديّ (١): عامة ما يرويه يخالف فيه الثقات.

وحديث: "من كسر أو عرج"، يأتي إن شاء الله في باب الفوات والإِحصار (٢).

وأثر عمر أخرجه أيضًا البيهقي (٣).

وفي الباب عن أبي أمامة مرفوعًا عند سعيد بن منصور (٤) في سننه وأحمد (٥) وأبي يعلى (٦) والبيهقي (٧) بلفظ: "مَنْ لم يحبِسه مرضٌ أو حاجةٌ ظاهرةٌ أو مشقة ظاهرة أو سلطان جائر فلم يحجّ فليمت إن شاء يهوديًا وإن شاء نصرانيًا".

ولفظ أحمد (٨): "من كان ذا يسار فمات ولم يحجّ"، ثم ذكره كما سلف.

وفي إسناده ليث بن أبي سليم (٩) وهو ضعيف، وشريك وهو سيئ الحفظ (١٠).

وقد خالفه سفيان الثوري فأرسله، رواه أحمد (١١) عن ابن سابط عن النبيّ ﷺ، وكذا رواه ابن أبي شيبة (١٢) مرسلًا.

---

(١) في "الكامل" (١/ ٢٨٨).
(٢) رقم الحديث (٢٠٦٥) من كتابنا هذا.
(٣) في السنن الكبرى (٤/ ٣٣٤) وقد تقدم.
(٤) عزاه إليه الحافظ في التلخيص (٢/ ٤٢٥).
(٥) لم أقف عليه في المسند.
وقد عزاه الحافظ في التلخيص (٢/ ٤٢٥) لأحمد في كتاب "الإيمان"، وهو كتاب آخر لأحمد غير المسند.
(٦) في "المعجم" معجم شيوخ أبي يعلى الموصلي (رقم ٢٣٢).
(٧) في السنن الكبرى (٤/ ٣٣٤) وفي شعب الإيمان رقم (٣٩٧٩).
وقال البيهقي: وهذا إن صح فإنما أراد - والله أعلم - إذا لم يحج، وهو لا يرى تركه مأثمًا ولا فعله برًّا.
(٨) عزاه إليه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٤٢٥).
(٩) ضعيف تقدم، وانظر ترجمته في: الميزان (٣/ ٤٢٠) والتقريب (٢/ ١٣٨).
(١٠) صدوق يخطئ تقدم، وانظر ترجمته في: الميزان (٢/ ٢٦٩) والتقريب (١/ ٣٥١).
(١١) عزاه إليه الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٤٢٥).
(١٢) في المصنف (٤/ ٨٩). =