وقد أعله العقيلي بعتاب هذا وقال: أن في حديثه وهمًا. وقال البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٧/ ١٩): "وروي عن الثوري، عن يونس، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة، موصولًا وليس بمحفوظ". اهـ. وخلاصة القول: أن حديث عائشة ضعيف، والله أعلم. (١) أخرجه الدارقطني في سننه (٢/ ٢١٥ رقم ٢) من طريق ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، عن النبي ﷺ قال: السبيل إلى البيت الزاد والراحلة". في إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف كما تقدم. وقد تابعه محمد بن عبيد الله عند الدارقطني أيضًا (٢/ ٢١٥ رقم ٤)، ومحمد بن عبيد الله هذا هو العرزمي الكوفي: متروك وقد تقدم. ولهذا ذكر الزيلعي في "نصب الراية" (٣/ ١٠) حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وأعلَّه بابن لهيعة، والعرزمي: ضعيفان. ثم قال الزيعلي: "قال الشيخ في "الإمام" وقد خرّج الدارقطني هذا الحديث عن جابر، وأنس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن مسعود وعائشة، وليس فيها إسناد يحتج به". اهـ. (٢) في سننه (٢/ ٢١٥ رقم ١)، (٢/ ٢١٨ - ٢١٩ رقم ١٧)، (٢/ ٢١٦ رقم ٥)، (٢/ ٢١٧ رقم ٨)، (٢/ ٢١٥ رقم ٢)، (٢/ ٢١٥ رقم ٤) وقد تقدم الكلام عليها آنفًا. (٣) في "التلخيص" (٢/ ٤٢٣). (٤) حكاه الحافظ عنه في "التلخيص" (٢/ ٤٢٣). (٥) وخلاصة القول: أن طرق هذا الحديث كلها واهية، وبعضها أوهى من بعض، وأحسنها طريق الحسن البصري المرسل، وليس في شيء من تلك الموصولات ما يمكن أن يجعل شاهدًا له لوهائها … قاله الألباني في الإرواء (٤/ ١٦٦)، وقد تقدم مزيدًا من الكلام في ذلك خلال شرح الحديث (١٧٩٢) من كتابنا هذا.