بل جاء من طريق صدقة نفسه فيما رواه عن سفيان بن عيينة (٢/ ١١) وجرير (٢/ ١٤٠ - ١٤١) أن ابن عمر سئل عن ميقات أهل العراق، فقال: لا عراق يومئذٍ. ويشهد لحديث ابن عمر عند أحمد (٢/ ٧٨) حديث جابر عند مسلم رقم (١٨/ ١١٨٣) إلا أنَّه مشكوك في رفعه. أخرجه من طريق ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابرًا يسأل عن المُهَل، فقال: سمعت - أحسبه رفع إلى النبي ﷺ فذكره. قال الإمام الشافعي في "الأم" (٣/ ٣٤١ عقب الحديث ١٠٠٤): ولم يسم جابر بن عبد الله النبي ﷺ، وقد يجوز أن يكون سمع عمر بن الخطاب. • وقال النووي في "المجموع" (٧/ ١٩٧): "وأما حديث جابر في ذات عرق فضعيف. رواه مسلم في صحيحه - رقم (١٨/ ١١٨٣)، وقد تقدم - فهذا إسناد صحيح لكنه لم يجزم برفعه إلى النبي، فلا يثبت رفعه بمجرد هذا. ورواه ابن ماجه - في سننه رقم (٢٩١٥) - من رواية إبرهيم بن يزيد الجوزي، بضم الجيم المعجمة - قلت: الصواب الخوزي: الميزان (١/ ٧٥) - بإسناده عن جابر مرفوعًا، بغير شك لكن الخوزي ضعيف لا يحتج بروايته. ورواه الإمام أحمد في مسنده (٣/ ٣٣٦) عن جابر عن النبي ﷺ بلا شك أيضًا، لكنه من رواية الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف. - قلت: بل فيه ابن لهيعة وهو ضعيف. • وعن عائشة أن النبي ﷺ وقت لأهل العراق ذات عرق" رواه أبو داود، رقم (١٧٣٩)، والنسائي (٥/ ١٢٣) والدارقطني وغيرهم بإسناد صحيح. لكن نقل ابن عدي في "الكامل" (١/ ٤٠٨)، أن أحمد بن حنبل أنكر على أفلح بن حميد روايته هذه، وانفراده به أنه ثقة. • وعن ابن عباس قال: "وقت رسول الله ﷺ لأهل المشرق العقيق" رواه أبو داود، رقم (١٧٤٠) والترمذي رقم (٨٣٢) وقال: حسن، وليس كما قال، فإنه من رواية يزيد بن زياد وهو ضعيف باتفاق المحدثين. • وعن الحارث بن عمرو السهمي الصحابي ﵁: "أن النبي ﷺ وقت لأهل العراق ذات عرق"، رواه أبو داود، رقم (١٧٤٢) والبيهقي (٥/ ٢٨) والدارقطني (٢/ ٢٣٦). - قلت: وقال البيهقي في "المعرفة" (٧/ ٩٦): وفي إسناده من هو غير معروف وتعقب. • وعن عطاء، عن النبي ﷺ: "أنه وقت لأهل المشرق ذات عرق" رواه الشافعي، في الأم (٣/ ٣٤٢ رقم ١٠٠٦) وفي المسند (رقم ٧٥٧ ترتيب) والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٢٧ - ٢٨) بإسناد حسن. =