للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١/ ١٨٥١ - (وَعَنِ الصُّبَيِّ بْنِ مَعْبَدٍ قالَ: كُنْتُ رَجُلًا نَصْرَانِيًا فأسْلَمْتُ فأهْلَلْتُ بالحَجّ وَالعُمْرَةِ، قالَ: فَسَمِعَنِي زَيْدُ بْنُ صُوخَانَ، وَسَلْمانُ بْنُ رَبِيعَةَ وأنا أُهِلُّ بِهِما، فَقالا: لَهَذا أضَلُّ مِنْ بَعِيرِ أهْلِهِ، فَكأنَّمَا حُمِلَ عَليَّ بِكَلِمَتَيْهِما جَبَلٌ، فَقدِمْتُ على عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ فأخْبَرْتُهُ، فأقْبَلَ عَلَيْهِما فَلامَهُمَا وَأقْبَلَ عليَّ، فَقالَ: هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ . رَوَاهُ أحْمَدُ (١) وَابْنُ ماجَهْ (٢) وَالنَّسائيُّ (٣). [صحيح]

الحديث أخرج نحوه أبو داود (٤) وسكت عنه (٥) هو والمنذري (٦)، ورجال إسناده رجال الصحيح.

قوله: (وأن يجمع بينهما) يحتمل أن تكون الواو عاطفة فيكون نهى عن التمتع والقران (٧) معًا.

ويحتمل أن يكون عطفًا تفسيريًا وهو على ما تقدم أن السلف كانوا يطلقون على القران تمتعًا، فيكون المراد أن يجمع بينهما قرانًا أو إيقاعًا لهما في سنة واحدة بتقديم العمرة على الحجّ.

وقد زاد مسلم (٨): "أن عثمان قال لعليّ: دعنا عنك، فقال عليّ: إني لا أستطيع أن أدعك".

وقد تقدم في أول الباب (٩) أن عثمان قال: "أجل، ولكنا كنا خائفين".

قوله: (عن الصبي) هو بضم الصاد المهملة وفتح الموحدة بعدها تحتية.

قال في التقريب (١٠): صبي بالتصغير: ابن معبد التغلبي بالمثناة والمعجمة وكسر اللام: ثقة مخضرم، نزل الكوفة من الثانية.


(١) في المسند (١/ ٢٥).
(٢) في سننه رقم (٢٩٧٠).
(٣) في سننه رقم (٢٧١٩).
قلت: وأخرجه الحميدي رقم (١٨) وابن حبان رقم (٣٩١٠) و (٣٩١١).
وهو حديث صحيح.
(٤) في سننه رقم (١٧٩٨) و (١٧٩٩)، وهو حديث صحيح.
(٥) أي أبو داود في السنن (٢/ ٣٩٣).
(٦) في المختصر (٢/ ٣٢٤).
(٧) الفتح (٣/ ٤٢٥).
(٨) في صحيحه رقم (١٥٩/ ١٢٢٣).
(٩) تقدم برقم (١٨٤٠) من كتابنا هذا.
(١٠) رقم الترجمة (٢٩٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>