للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (زيد بن صُوخان) بضم الصاد المهملة بعدها واو ساكنة ثم معجمة مخففة.

قوله: (فكأنما حمل عليّ بكلمتيهما جبل)، يعني أنه ثقل عليه ما سمعه منهما من ذلك اللفظ الغليظ.

قوله: (هديت لسنة نبيك)، هو من أدلة القائلين بتفضيل القران، ولا يخفى أنه لا يصلح للاستدلال به على الأفضلية لأنه لا خلاف أن الثلاثة الأنواع ثابتة من سنته إما بالقول أو بالفعل، ومجرّد نسبة بعضها إلى السنة لا يدلّ على أنه أفضل من غيره مع كونها مشتركة في ذلك.

٤٢/ ١٨٥٢ - (وَعَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مالِكٍ (١) قالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: "دَخَلَتِ العُمْرَةُ في الحَجّ إلى يَوْمِ القِيامَةِ"، قالَ: وَقَرَنَ رَسُولُ الله في حَجَّةِ الوَدَاعِ. رَوَاهُ أحْمَدُ (٢). [صحيح لغيره]

٤٣/ ١٨٥٣ - (وَعَنِ البَرَاءِ بْنِ عازِبٍ قالَ: لَمَّا قَدِمَ علِيٌّ مِنَ اليَمَنِ عَلى رَسُولِ الله قالَ: وَجَدْتُ فاطِمَةَ قَدْ لَبِسَتْ ثِيابًا صَبِيغًا وَقَدْ نَضَحَتِ البَيْتَ بِنَضُوحٍ، فَقالَتْ: ما لَكَ؟ إنَّ رَسُولَ الله قَدْ أمَرَ أصْحابَهُ فَحَلُّوا، قالَ: قُلْتُ لَهَا: إني أهْلَلْتُ بإهْلالِ رَسُولِ الله ، قالَ: فأتَيْتُ النَّبِيَّ فَقالَ لي: "كَيْفَ


(١) سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو … ابن كنانة المدلجي الكناني، يكنى أبا سفيان، كان ينزل قُديدًا، يعد من أهل المدينة. ويقال: إنه سكن مكة، وعن الحسن أن رسول الله قال لسراقة بن مالك: كيف بك إذا لبست سواري كسرى"، قال: فلما أُتِي عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سُراقة بن مالك فالبسه إياها.
[الاستيعاب رقم (٩٢١) والإصابة رقم (٣١٢٢)].
(٢) في المسند (٤/ ١٧٥).
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٢٣٥) وقال: فيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف.
قلت: وأخرجه ابن ماجه (٢٩٧٧) والطبراني في الكبير رقم (٦٥٩٥).
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٣/ ٢٣): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات إن سلم من الانقطاع.
قلت: طاوس لم يسمعه من سراقة.
وخلاصة القول: أن الحديث صحيح لغيره، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>