كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[ثالثا]: أبواب ما يجتنبه المحرم وما يباح له - [الباب التاسع] باب تحريم قتل الصيد وضمانه بنظيره - ج: 9 - ص: 210

وأخرج ابن أبي شيبة (١) عن عمر أنه قضى في الأرنب ببقرة.

وروى إبراهيم الحربي في الغريب (٢) عن ابن عباس أنه قضى في اليربوع بحمل، والحمل: ولد الضأن الذكر.

وحديث جابر أخرجه أيضًا البيهقي (٣) وأبو يعلى (٤)، وقالا: عن جابر عن عمر رفعه.

وأما الدارقطني (٥) فرواه من طريق إبراهيم الصائغ عن عطاء عن جابر يرفعه. وكذلك الحاكم (٦).

ورواه الشافعي (٧) عن مالك عن أبي الزبير موقوفًا على جابر وصحح وقفه الدارقطني (٨) من هذا الوجه كما سلف في أول الباب.

قوله: (فحكما عليه بعنز)، قد وافقهما على ذلك علي [﵇] (٩) وعثمان وابن عباس وابن عمر وزيد بن ثابت وابن الزبير.

وكذلك وافقوا عمر في إيجاب عناق في الأرنب وجفرة في اليربوع كما حكى ذلك المهدي في البحر (١٠) عنهم، وهو موافق لما في حديث جابر (١١) المرفوع المذكور في الباب إلا في الظبي فإنه أوجب فيه شاة ولكنها قد تطلق الشاة على المعز.

قال في القاموس (١٢): الشاة: الواحدة من الغنم للذكر والأنثى أو يكون من الضأن والمعز والظباء والبقر والنعام وحمر الوحش، انتهى.

قوله: (جفرة) الجفرة بفتح الجيم هي الأنثى من ولد الضأن التي بلغت أربعة أشهر وفصلت عن أمها (١٣).

---

(١) في المصنف (٤/ ٧٦).
(٢) لم أقف عليه في غريب الحربي، والله أعلم.
(٣) في السنن الكبرى (٥/ ١٨٤).
(٤) في المسند رقم (٢٠٣).
(٥) في سننه (٢/ ٢٤٥ رقم ٤٢).
(٦) في المستدرك (١/ ٤٥٣) وقال: صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(٧) في الأم (٣/ ٤٩٧).
(٨) في سننه (٢/ ٢٤٦ رقم ٤٩).
(٩) زيادة من المخطوط (ب).
(١٠) البحر الزخار (٢/ ٣٢٧).
(١١) تقدم رقم (١٩٠٦) من كتابنا هذا.
(١٢) القاموس المحيط ص ١٦١١.
(١٣) القاموس المحيط ص ٤٦٧.