كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[رابعا]: أبواب دخول مكة وما يتعلق به - [الباب الحادي عشر] باب السعي بين الصفا والمروة - ج: 9 - ص: 302

قوله: (إن الصفا والمروة من شعائر الله) قال الجوهري (١): الشعائر أعمال الحج وكل ما جعل علمًا لطاعة الله.

قوله: (فابدءوا بما بدأ الله به) بصيغة الأمر في رواية النسائي (٢) وصححه ابن حزم (٣) والنووي في شرح مسلم (٤) وله طرق عند الدارقطني (٥).

ورواه مسلم (٦) بلفظ: "أبدْأ" بصيغة الخبر كما في الرواية المذكورة في الباب.

ورواه أحمد (٧) ومالك (٨) وابن الجارود (٩) وأبو داود (١٠) والترمذي (١١) وابن ماجه (١٢) وابن حبان (١٣) والنسائي (١٤) أيضًا نبدأ بالنون.

قال أبو الفتح القشيري (١٥): مخرج الحديث عندهم واحد وقد اجتمع مالك وسفيان (١٦) ويحيى بن سعيد القطان على رواية نبدأ بالنون التي للجمع.

قال الحافظ (١٧): وهم أحفظ من الباقين.

وقد ذهب الجمهور (١٨) إلى أن البداءة بالصفا والختم بالمروة شرط.

وقال عطاء (١٩): يجزي الجاهل العكس.

---

(١) في الصحاح (٢/ ٦٩٨).
(٢) في سننه رقم (٢٩٣٩) وهو حديث صحيح.
(٣) في المحلى (٢/ ٤٨، ١٦١).
(٤) (٨/ ١٧٧) وفي المجموع (٨/ ٨٩).
(٥) في السنن (٢/ ٢٥٤ رقم ٧٨، ٧٩، ٨٠، ٨١).
(٦) في صحيحه رقم (١٤٧/ ١٢١٨).
(٧) في المسند (٣/ ٣٨٨).
(٨) في الموطأ (١/ ٣٧٢).
(٩) في "المنتقى" رقم (٤٦٩).
(١٠) في السنن رقم (١٩٠٥).
(١١) في السنن الرقم (٨٥٦).
(١٢) في السنن رقم (٣٠٧٤).
(١٣) في صحيحه قم (٣٩٤٤).
(١٤) في السنن (٥/ ٢٣٩).
وهو حديث صحيح.
(١٥) ذكره الحافظ في التلخيص (٢/ ٤٧٨).
(١٦) قال الألباني ﵀ في "الإرواء" (٤/ ٣١٩): "المتبادر من (سفيان) عند الإطلاق إنما هو الثوري، لجلالته وعلو طبقته، وليس هو المراد هنا؛ بل هو (سفيان بن عيينة) - كما سبق - وأما الثوري فهو المخالف لرواية الجماعة" اهـ.
(١٧) في "التلخيص" (٢/ ٤٧٨).
(١٨) انظر: "المغني" (٥/ ٢٣٧).
(١٩) ذكره ابن عبد البر في "الاستذكار" (١٢/ ٢٠١ رقم ١٧٤٤٣).