(٢) أحمد في المسند (٤/ ٩٢). (٣) في شرحه لصحيح مسلم (٨/ ٢٣١ - ٢٣٢). (٤) هو زيد بن سهل بن الأسود الأنصاري أبو طلحة المدني، شهد المشاهد كلها مع رسول الله ﷺ وهو أحد النقباء، كان زوج أم سليم أم أنس بن مالك، توفي بالمدينة سنة (٣٤ هـ)، وقيل غير ذلك. [أسد الغابة رقم (١٨٤٣) والإصابة رقم (٢٩١٢) والاستيعاب. رقم (٨٥٥)]. (٥) أخرج مسلم في صحيحه رقم (٣٢٦/ ١٣٠٥) عن أنس بن مالك قال: لما رمى رسول الله ﷺ الجمرة، ونحر نسكه وحَلَق، ناول الحالق شقه الأيمن فحلقه، ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه إياه، ثم ناوله الشق الأيسر، فقال "احلِقْ" فحلقه، فأعطاه أبا طلحة. فقال: "أقسِمْه بين الناس". وفي هذا الحديث ثبت أن الصحابة ﵃ كانوا يتبركون بشعر النبي ﷺ، وأنه أقرهم على ذلك. ولم يؤثر عن النبي ﷺ أنه أمر بالتبرك بغيره من الصحابة ﵃ أو غيرهم سواء بذواتهم أو بآثارهم، أو أرشد إلى شيء من ذلك. وكذا فلم ينقل حصول هذا النوع من التبرك من قبل الصحابة ﵃ بغيره ﷺ لا في حياته ﷺ ولا بعد مماته ﷺ. ولم يفعله الصحابة مع السابقين منهم إلى الإسلام وفضلائهم مثلًا، ومنهم الخلفاء الراشدون - وهم أفضل الصحابة - وبقية العشرة المبشرين بالجنة، وغيرهم. [الاعتصام للشاطبي (٢/ ٢٨٦ - ٢٨٧) والتبرك (ص ٢٦١ - ٢٦٨)].