للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (أغيلمة) منصوب على الاختصاص أو على [الندب] (١)، قال في النهاية (٢): تصغير أغلمة بسكون وكسر اللام جمع غلام وهو جائز في القياس، ولم يرد في جمع غلام أغلمة، وإنما ورد غِلمة بكسر الغين، والمراد بالأغيلمة الصبيان ولذلك صغرهم.

قوله: (على حُمُرَاتٌ) (٣) بضم الحاء المهملة والميم جمع لحمر، وحُمُرٌ: جمع لحمار.

قوله: (فجعل يلطح) بفتح الياء التحتية والطاء المهملة وبعدها حاء مهملة.

قال الجوهري (٤): اللطح الضرب اللين على الظهر ببطن الكف اهـ. وإنما فعل ذلك ملاطفة لهم.

قوله: (أُبَيْنِيَّ) بضم الهمزة وفتح الباء الموحدة وسكون ياء التصغير وبعدها نون مكسورة ثم ياء النسب المشددة، كذا قال ابن رسلان في شرح السنن.

وقال في النهاية (٥): الأبيني بوزن الأعيمي تصغير الأبنا بوزن الأعمى، وهو جمع ابن.

قوله: (حتى تطلع الشمس) استدلّ بهذا من قال: إن وقت رمي جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس (٦). وقد تقدَّم الكلام على ذلك، وأما وقت رمي غيرها فسيأتي في باب المبيت بمنى.

قوله: (قبل الفجر) هذا مختصٌّ بالنِّساء كما أسلفنا فلا يصلح للتمسك به على جواز الرمي لغيرهنّ من هذا الوقت لورود الأدلةِ القاضية بخلاف ذلك، كما تقدَّم، ولكنه يجوز لمن بُعِثَ معهن من الضَّعَفَةِ كالعبيد، والصبيان أن يرمي في وقت رميهن؛ كما في حديث أسماء (٧)، وحديث ابن عباس الآخر (٨).


(١) في المخطوط (ب): (البدل).
(٢) لابن الأثير (٣/ ٣٨٢).
(٣) القاموس المحيط ص ٤٨٤.
(٤) الصحاح (١/ ٤٠١).
(٥) لابن الأثير (١/ ١٧) ولفظه: "وقد اختلف في صيغتها ومعناها: فقيل إنه تصغير أبنى، كأعمى، وأُعَيْمَى وهو اسم مفرد يدل على الجمع.
وقيل: إنَّ ابنًا يُجمع على أبْنَا مقصورًا وممدودًا" اهـ.
(٦) المجموع (٨/ ١٦٨).
(٧) تقدم برقم (٢٠١٥) من كتابنا هذا.
(٨) تقدم برقم (٢٠١٦) من كتابنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>