للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الجَنَّةِ وقال: "هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ (١)، وأخرجه من طريق حَنَّان. قال: ولا يعرف لحنَّان غير هذا الحديث" انتهى. وهو أيضًا مرسل لأنه رواه حنَّان عن أبي عثمان النهدي، وأبو عثمان وإن أدرك زمن النبي ولكنه لم يره ولم يسمع منه. وحديث الباب صححه ابن حبان (٢).

وقد أخرج الترمذي (٣) عن ثُمامَةَ بن عبد اللهِ قالَ: كانَ أنسٌ لا يردُّ الطِّيبَ. وقالَ أنسٌ: "إنَّ النَّبيَّ كان لا يردُّ الطّيبَ". قال: وهذا حديث حسن صحيح.

وفي الباب عن أنس أيضًا من وجه آخر عند البزار (٤) بلفظ: "ما عرض على النبي طيب قط فردَّه"، قال الحافظ في الفتح (٥): وسنده حسن، وعن ابن عباس عند الطبراني (٦) بلفظ: "من عرض عليه طيب فليصب منه". وقد بوَّب


= فالحديث له علتان: جهالة حنان، والإرسال. فهو حديث ضعيف.
(١) في نسخة الترمذي "غريب" فقط ولعله الصواب.
وانظر ما نبه عليه الألباني في "الضعيفة" (٢/ ١٨٥).
(٢) في "صحيحه" (١١/ ٥١٠ رقم ٥١٠٩).
(٣) في سننه (٥/ ١٠٨ رقم ٢٧٨٩). وقال: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: وأخرجه أحمد (٣/ ١١٩، ١٣٤، ٢٦٢) والبخاري رقم (٢٧٨٩) و (٥٩٢٩) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي " رقم (٢٣٥) والترمذي في "الشمائل" رقم (٢١٨).
وهو حديث صحيح.
(٤) في مسنده (٣/ ٣٧٤ - ٣٧٥ رقم ٢٩٨٤ - كشف).
قال البزار: لا نعلمه يروى عن إسماعيل، إلا من حديث مبارك.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ١٥٨) وقال: "رواه البزار، وفيه مبارك بن فضالة وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات" اهـ.
والبزار في مسنده أيضًا (٣/ ٣٧٥ رقم ٢٩٨٥ - كشف).
قال البزار: إنما ذكرناه، لأن مباركًا لا نعلمه يروي عن إسحاق بن عبد الله، ولا نعلم أحدًا جمعهما، إلا مبارك.
(٥) في "فتح الباري" (١٠/ ٣٧١).
(٦) في الأوسط رقم (٨٣٤٠).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" في موضعين: (الأول) (٥/ ٤٣) وقال: وفيه النضر بن طاهر - وهو ضعيف" [لسان الميزان (٦/ ١٦٢)].
(والموضع الثاني) (٥/ ١٥٧ - ١٥٨) وقال: "رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه =

<<  <  ج: ص:  >  >>