والثلاثة الأول هم الذين تصدوا لذلك وقاموا به، والباقون نقلت عنهم أشياء محصورة على تفاوت بينهم. وكتاب "الأمالي" و"المبسوطة" تصنيف حرملة من كتب الجديد. والقول الجديد يدل على أن الخلاف بين قولي الشافعي الجديد والقديم، وأن الجديد هو الراجح والقديم هو المرجوح. هذا إذا اختلف القديم والجديد، أما إذا اتفقا فالأمر واضح، وإن تعرض للمسألة في الجديد دون القديم فظاهر أنه المذهب، أما إن تعرض للمسألة في القديم دون الجديد فالفتوى على القديم، لأنَّ رجوعه عن القديم من حيث الإجمال، ولا يلزم من رجوعه من حيث الإجمال رجوعه في كل فرد من المسائل، فالمرجوح عنه إنما هو من حيث المعظم أو فيما نص على الرجوع فيه، بخف ما لم يتعرض لذكره في الجديد" اهـ. [انظر: "الفوائد المدنية: (٢٤٢) والمجموع (١/ ٦٨) والخزائن السنية ص ١٨٠)]. (١) البحر الزخار (٣/ ٣٠٣). (٢) الحاوي الكبير (٥/ ٢٦٨). (٣) في شرحه لصحيح مسلم (١٠/ ١٩٢). (٤) شرح فتح القدير (٦/ ٢٦٠). (٥) البحر الزخار (٣/ ٣٧٣).