للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولَفْظهُ: "إِذا تبايَعْتُم بالْعينَةِ، وأخذْتُم أذنابَ الْبقَرِ، وَرَضِيتُم بالزَّرعِ، وَتَركْتُمُ الجِهَاد سَلَّطَ الله عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنزِعُهُ حتى تَرجعُوا إلَى دِينِكُمْ"). [صحيح بمجموع طرقه]

الحديث أخرجه أيضًا الطبراني (١) وابن القطان (٢) وصححه.

قال الحافظ في بلوغ المرام (٣): ورجاله ثقات.

وقال في التلخيص (٤): وعندي أن إسناد الحديث الذي صححه ابن القطان معلول لأنه لا يلزم من كون رجاله ثقات أن يكون صحيحًا، لأن الأعمش مدلس ولم يذكر سماعه من عطاء، وعطاء يحتمل أن يكون [هو] (٥) عطاء الخراساني فيكون فيه تدليس التسوية بإسقاط نافع [بين] (٦) عطاء وابن عمر، انتهى.

وإنما قال هكذا لأن الحديث رواه أحمد (٧) والطبراني (٨) من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن عطاء عن ابن عمر.

ورواه أحمد (٩) وأبو داود (١٠) من طريق عطاء الخراساني عن نافع عن ابن عمر.

وقال المنذري في مختصر السنن (١١) ما لفظه: في إسناده إسحاق بن أَسِيد


(١) في المعجم الكبير رقم (١٣٥٨٣) ورقم (١٣٥٨٥).
(٢) في "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٢٩٤ - ٢٩٦ رقم ٢٤٨٤).
(٣) رقم الحديث (١١/ ٧٩٣) بتحقيقي.
(٤) قلت: وهذه احتمالات لا ترقى لمستوى رد تصحيح ابن القطان؛ لأن عطاء صرح الأعمش بأنه ابن أبي رباح - وهو ثقة حافظ - فيجب قبول قوله فيه. فلو جاز هذا لكان العرزمي، وشهر بن حوشب القائلين: إنه الخرساني، أولى بالتخطئة من الأعمش. وتدليس الأعمش محتمل عند العلماء لا سيما إذا روى عمن عرف بالسماع منه.
(٥) سقط من المخطوط (ب).
(٦) في المخطوط (ب): (بن) وهو خطأ.
(٧) في المسند (٢/ ٢٨) وقد تقدم.
(٨) في المعجم الكبير رقم (١٣٥٨٣) و (١٣٥٨٥) وقد تقدم.
(٩) في المسند (٢/ ٢٨) وقد تقدم.
(١٠) في السنن رقم (٣٤٦٢) وقد تقدم.
(١١) في المختصر (٥/ ١٠٢ - ١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>