قلت: فمثله لا يعتد بوصله إذا لم يخالف، فكيف إذا خالف؟ فكيف إذا كان من خالفه هو الإمام مالك. وقد روي عن ابن عباس ما قد يخالفه. فأخرج أحمد (١/ ٢٧٠ - ٢٧١) من طريق الحجاج، عن الحكم عن القاسم عن ابن عباس: "أن النبي ﷺ خطب ميمونة بنت الحارث، فجعلت أمرها إلى العباس فزوجها النبي ﷺ (١). والحجاج هو ابن أرطاة، وهو مدلس وقد عنعنه. ورواه الحاكم (٤/ ٣٠ - ٣١) عن ابن شهاب نحوه مرسلًا أو معضلًا" اهـ. ["الإرواء" (٦/ ٢٥٢ - ٢٥٣ رقم ١٨٤٩)]. (١) في سننه رقم (٣٦٣٢). (٢) في السنن (٤/ ١٥٤ - ١٥٥ رقم ١). قلت: وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى (٦/ ٨٠) والحافظ في "تغليق التعليق" (٣/ ٤٧٦). قال المنذري: في إسناده محمد بن إسحاق بن يسار. وهو حديث ضعيف، والله أعلم. (٣) في المسند (٤/ ٢٢٢). (٤) في سننه رقم (٣٥٦٦) قلت: وأخرجه ابن حبان رقم (١١٧٣ - موارد) والدارقطني (٣/ ٩٣ رقم ١٥٩) وانظر: "الصحيحة" رقم (٦٣٠) وهو حديث حسن. (٥) في الأم (٦/ ٤٥٢ رقم ٢٤٧٧). (٦) في المسند (٦/ ٣٩٢، ٣٩٣). (٧) في سننه رقم (٨٤١) وقال: هذا حديث حسن. (٨) في السنن الكبرى (٥/ ١٨٢ رقم ٥٣٨١).