للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد اختلف مع ترجيح الإرسال من هو الصحابي الذي روي من طريقه؟ فقيل: جابر، وقيل: عائشة، وقيل: عبد الله بن عمر، ورجح الحافظ (١) الأول، وقد اختلف فيه على هشام بن عروة اختلافًا كثيرًا.

رواه أبو داود الطيالسي (٢) من حديث عائشة، وفي إسناده زمعة وهو ضعيف.

ورواه ابن أبي شيبة (٣) وإسحاق بن راهويه (٤) في مسنديهما من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده، وعلقه البخاري (٥).

وحديث أسمر بن مُضَرِّس صححه الضياء في المختارة (٦).

وقال البغوي (٧): لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث.

قوله: (من أحيا أرضًا ميتة) الأرض الميتة: هي التي لم تعمر، شبهت عمارتها بالحياة وتعطيلها بالموت، والإحياء أن يعمد شخص إلى أرض لم يتقدم ملك عليها لأحد فيحييها بالسقي أو الزرع أو الغرس أو البناء فتصير بذلك ملكه


(١) في "التلخيص" (٣/ ١٣٩).
(٢) في مسنده رقم (١٤٤٠) بسند ضعيف لضعف زمعة، وقد توبع على بعضه.
(٣) في المصنف (٧/ ٧٤) عن هشام عن أبيه مرسلًا.
(٤) لم أقف عليه في مسند عائشة عند إسحاق بن راهويه.
وقد عزاه الحافظ في "الفتح" (٥/ ١٩) إلى إسحاق بن راهويه، ثم قال عقبه: "وهو عند الطبراني، ثم البيهقي، وكثير هذا ضعيف. وليس لجده عمرو بن عوف في البخاري سوى هذا الحديث، وهو غير عمرو بن عوف الأنصاري البدري الآتي حديثه في الجزية وغيرها. وليس له أيضًا عنده غيره … ". اهـ.
(٥) في صحيحه (٥/ ١٨ رقم الباب (١٥) - مع الفتح) تعليقًا.
(٦) للمقدسي (٤/ ٢٢٧ - ٢٢٨) رقم (١٤٣٤) وقال محققه: "وفي إسناده من لا يعرف حاله .. والحديث في المعجم الكبير (ج ١ رقم ٨١٤). ورواه البخاري في "التاريخ الكبير (٢/ ٦٢) عن بندار، به. وقال عقب الحديث: قال محمد بن بشار: يعني من الخِطط.
ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٧/ ٧٣) عن محمد بن بشار، به.
ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢/ ٤٢٧) رقم (١٠٤٩) من طريق بندار، به.
وذكره ابن حجر في "الإصابة" (١/ ٣٩) ونسبه لأبي داود وقال: إسناده حسن". اهـ.
(٧) في شرح السنة (٨/ ٢٨١). وحكاه عنه الحافظ في "التلخيص" (٣/ ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>