(٢) في السنن (٣/ ٦٨ رقم ٢٥٩). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٦/ ١٩٨) وأعله بما لا يقدح، فقال: "هذا حديث مختلف في رفعه، وهو عن النبي ﷺ منقطع". وتعقبه ابن التركماني في "الجوهر النقي" بقوله: "قلت: قد قدمنا في "باب فضل المحدث" أن مثل هذا ليس بمنقطع، بل هو موصول، وأن الصحابة كلهم عدول، وقد ذكرنا في ذلك الباب من كلام البيهقي ما يدل على ذلك". اهـ. وأما عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري فقد ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٢/ ٣١١) فقال: "بصري سمع أباه والشعبي، روى عنه حماد بن سلمة، ومنصور بن زاذان، وهشام وأبان العطار وسلمة بن علفمة. سئل يحيى بن معين عنه؟ فقال: لا أعرفه؛ يعني لا أعرف تحقيق أمره". وذكره ابن حبان في "الثقات" (٢/ ١٨٨). قال الألباني في "الإرواء" (٦/ ١٧): "قلت: وأنا أعلم أن ابن حبان متساهل في التوثيق، ولكن رواية أولئك الجماعة الثقات عنه، دون أن يظهر منه ما ينكر عليه لما يجعل القلب يطمئن لحديثه، ولعل هذا هو السبب في عدم إيراد الذهبي إياه في "الميزان"، وعليه فالحديث حسن عندي، ومما يشهد لذلك سكوت أبي داود عنه. والله أعلم". اهـ. وخلاصة القول: أن الحديث حسن، والله أعلم. (٣) في سننه رقم (٣٥٢٥). وهو حديث حسن. (٤) في الجرح والتعديل (٢/ ٢/ ٣١١). (٥) وهي بعنوان: (القول المقبول في رد خبر المجهول من غير صحابة الرسول ﷺ)، ورقمها (٤٢) من كتاب "الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني" بتحقيقي (٤/ ١٦٦٧).