للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن ابن مسعود عنده (١) أيضًا وأحمد (٢).

وعن ابن عباس عند الطبراني (٣) أيضًا.

قوله: (من ظلم شبرًا)، في رواية للبخاري (٤): "قيد شبر" بكسر القاف وسكون التحتانية، أي: قدر شبرٍ، وكأنه ذكر الشبر إشارة إلى استواء القليل والكثير في الوعيد، كذا في الفتح (٥).

قوله: (يطوّقه) بضمّ أوَّله على البناء للمجهول.

قوله: (من سبع أرضين) بفتح الراء ويجوز إسكانها.

قال الخطابي (٦): له وجهان: (أحدهما): أن معناه أن يكلف نقل ما ظلم منها في القيامة إلى المحشر، ويكون كالطوق في عنقه لا أنه طوق حقيقة.

(الثاني): أن معناه أنه يعاقب بالخسف إلى سبع أرضين: أي فتكون كل أرض في تلك الحالة طوقًا في عنقه. اهـ.

ويؤيد الوجه الثاني حديث ابن عمر (٧) المذكور.

وقيل: معناه كالأول لكن بعد أن ينقل جميعه يجعل كله في عنقه طوقًا ويعظم قدر عنقه حتى يَسَع ذلك كما ورد في غلظ جلد الكافرٍ (٨) ونحو


= وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٧٦) وقال: وفيه عبد الله بن شبيب، وهو ضعيف.
(١) أي: عند الطبراني في المعجم الكبير (ج ١٠ رقم ١٠٥١٦).
(٢) في المسند (١/ ٣٩٦).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٧٤ - ١٧٥) وقال: رواه أحمد الطبراني، وإسناد أحمد حسن. وحسنه المنذري في "الترغيب والترهيب" رقم (٢٧٨٥).
(٣) في المعجم الكبير (ج ١٢ رقم ١٢٩٢١).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٧٥) وقال: وفيه محمد بن الفضل بن عطية، وهو متروك كذاب.
قلت: وزيد العمي، ضعيف.
(٤) في صحيحه رقم (٢٤٥٣، ٣١٩٥)
(٥) (٥/ ١٠٤).
(٦) في أعلام الحديث (٢/ ١٢١٩).
(٧) المتقدم برقم (٧/ ٢٤٣٠).
(٨) أخرج البخاري في صحيحه رقم (٦٥٥١) ومسلم رقم (٢٨٥٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>