وقال الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ١٧): "ثم أسند عن الدارقطني - (١/ ٨٤ رقم ٢) - أنه قال: تفرد به عصام ووهم فيه، والصواب عن ابن جريح عن سليمان بن موسى مرسلًا عن النبي ﷺ، ثم أخرجه الدارقطني كذلك. قال: والمرسل أصح، هكذا رواه السفيانان وغيرهما" اهـ. وخلاصة القول أن حديث عائشة ضعيف والله أعلم. (٢) وهذا هو الراجح. وانظر "اختيارات ابن قدامة الفقهية" (١/ ١٥٥ - ١٥٨). وانظر كذلك "وبل الغمام على شفاء الأوام" للشوكاني بتحقيقي (١/ ٩٥ - ٩٦). (٣) قلت: لقد ورد التثليث في مسح الرأس بأحاديث: ١ - أخرج أبو داود رقم (١٠٧) عن حمران قال: رأيتُ عثمان بن عفان توضأ، .. وقال فيه: "ومسح رأسه ثلاثًا … ، ثم قال: رأيتُ رسول الله ﷺ توضأ هكذا، وقال: "من توضأ دون هذا كفاه" وهو حديث صحيح. ٢ - وأخرج أبو داود رقم (١١٠) عن شقيق بن سلمة قال: رأيتُ عثمان بن عفان غسل ذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، ومسح رأسه ثلاثًا، ثم قال: رأيتُ رسول الله ﷺ فعل هذا. وهو حديث صحيح. • وقال الحافظ في "الفتح" (١/ ٢٦٠): "وقد روى أبو داود من وجهين - صحَّح أحدهما ابنُ خزيمة وغيرُه - في حديث عثمان تثليث مسح الرأس، والزيادة من الثقة مقبولة" اهـ. • وذكر الحافظ في "التلخيص" (١/ ٨٥): أن ابن الجوزي مال في "كشف المشكل" (١/ ١٦٠) إلى تصحيح التكرير. • واختار الأمير الصنعاني في "سبل السلام" عند شرح الحديث رقم (٣/ ٣١) بتخريجنا. • وأيده الألباني في "تمام المنة" ص ٩١: "لأن رواية المرَّة الواحدة، وإن كثُرت لا تُعارض رواية التثليث، إذا الكلام في أنه سنه، ومن شأنها أن تُفعل أحيانًا وتترك أحيانًا.