للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ الله بْنِ محَمْدِ (١) بْنِ عَقيلٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ معوِّذِ بْنِ عَفْراءَ قالَ: أتَيْتُها فأخْرَجت إليَّ إناءً، فقالَتْ: في هذَا كُنْتُ أُخْرِجُ الْوَضُوءَ لِرَسُولِ الله فَيِبْدَأْ فَيَغْسِل يَدَيْهِ قَبْلَ أنْ يدْخِلَهُما ثلاثًا، ثُمَّ يَتَوَضَّأ فيَغْسل وَجْههُ ثَلاثًا، ثمَّ يُمَضْمِضُ وَيَسْتنْشِقُ ثلاثًا، ثمَّ يَغْسلُ يَديْهِ، ثمَّ يَمْسَحُ بِرَأسِهِ مُقبلًا وَمُدْبِرًا، ثمَّ يَغْسلُ رِجْلَيهِ). [حسن]

قال العباس بن يزيد هذه المرأة التي حدثت عن النبي "أنه بدأ بالوجه قبل المضمضة والاستنشاق" وقد حدث به أهل بدر منهم عثمان وعلي أنه بدأ بالمضمضة والاستنشاق قبل الوجه والناس عليه (٢)، رواه الدارقطني (٣). الحديث رواه الدارقطني عن شيخه إبراهيم بن حماد عن العباس المذكور، وأخرجه أيضًا أبو داود (٤) والترمذي (٥) وابن ماجه (٦) وأحمد (٧) وله عنها طرق وألفاظ مدارها على عبد الله بن محمد بن عقيل (١) وفيه مقال.

وهو يدل على عدم وجوب الترتيب بين المضمضة وغسل الوجه، وقد عرفت في الحديث الذي قبله ما هو الحق.


(١) عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب. قال النسائي: ضعيف. وقال أبو حاتم: لين. وقال الترمذي: صدوق سمعت محمدًا البخاري يقول: كان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجون بحديث ابن عقيل. وقال ابن عدي: روى عنه جماعة من المعروفين الثقات، يكتب حديثه. مات سنة (١٤٠ هـ).
انظر: "تهذيب التهذيب" (٢/ ٤٢٤ - ٤٢٦).
والخلاصة: أن حديث عبد الله بن محمد بن عقيل في مرتبة الحسن.
(٢) أي وعلى قول أهل بدر، أي بجواز التقديم، لا على أنه سنة. قاله الآبادي في التعليق المغني (١/ ٩٧).
(٣) في سننه (١/ ٩٦ - ٩٧ رقم ٥) بسند حسن.
(٤) في سننه رقم (١٢٦، ١٢٧، ١٣٠).
(٥) في سننه رقم (٣٣).
(٦) في سننه رقم (٣٩٠) و (٤٣٨) و (٤٤٠).
(٧) في مسنده (٦/ ٣٥٨).
وهو حديث حسن والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>