وسعيد بن عمرو: إن كان هو ابن سعيد بن العاص الأموي - الذي يروي أبوه عن علي - فالإسناد صحيح. وإن كان هو ابن سفيان الثقفي - كما سمي عند العقيلي - فالإسناد ضعيف، لكن لا تعرف لعمرو بن سفيان الثقفي عن علي رواية، والله أعلم. وانظر: العلل لابن أبي حاتم (٢/ ٣٧٤ - ٣٧٥ رقم ٢٦٣٨). والعلل للدارقطني (٤/ ٨٣ - ٨٨ س ٤٤٢). (١) في دلائل النبوة (٧/ ٢٢٣). (٢) في "المفهم" (٤/ ٥٥٧). (٣) (منها) ما يرويه سلمان، وله أربع طرق. (الطريق الأول): من طريق إسماعيل بن زياد، عن جرير بن عبد الحميد الكندي، عن أشياخ من قومه، قالوا: أتينا سلمان فقلنا له: من وصيّ رسول الله ﷺ؟ قال: سألتُ رسول الله ﷺ من وصيّه؟ فقال: "وَصِيّ ومَوضعُ سِريّ، وخليفتي في أهلي وخير من أخلف بعدي علي بن أبي طالب". أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات رقم (٧٠٢) والجوزقاني في الأباطيل (٢/ ١٤٨ - ١٤٩). قال ابن الجوزي: "فيه إسماعيل بن زياد، قال ابن حبان في [المجروحين ١/ ١٢٩]: لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه. قال الدارقطني: كذاب متروك - موسوعة أقوال الدارقطني في رجال الحديث وعلله، رقم (٥٦٦) - وقال عبد الغني بن سعيد الحافظ: أكثر رواة الحديث مجهولون وضعفاء". اهـ. وقال الجوزقاني: هذا حديث باطل لا أصل له. وقال الذهبي في "تلخيص كتاب الموضوعات" رقم (٢٦٨): "بسند مظلم، عن إسماعيل بن زياد - وهو كذاب - .. ". اهـ. وانظر: اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي (١/ ٣٥٨). (الطريق الثاني): من طريق جعفر بن الأحمد، عن مطر، عن أنس بن مالك قال: قلتُ: لسلمان الفارسي: =