للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عندما أيقن بالموت، أشار بذلك إلى عائشة حتى لا تحابيه لكونه أمير المؤمنين.

وأشار ابن التين (١) أيضًا إلى أنه أراد أن تعلم أن سؤاله لها بطريق الطلب لا بطريق الأمر.

قوله: (ولأوثرنه) استدل بذلك على أنها كانت تملك البيت، وفيه نظر، بل الواقع أنها كانت تملك منفعته بالسُّكنى فيه والإسكان، ولا يورث عنها، وحكم أزواج النبيّ كالمعتدَّات لأنهنَّ لا يتزوَّجن بعده .

قوله: (ارفعوني) أي من الأرض، كأنه كان مضطجعًا فأمرهم أن يقعدوه.

قوله: (فأسنده رجل إليه)، قال الحافظ في الفتح (٢): لم أقف على اسمه، ويحتمل أنه ابن عباس.

قوله: (فإن أذنت لي فأدخلوني)، ذكر ابن سعد (٣) عن معن بن عيسى عن مالك أن عمر كان يخشى أن تكون أذنت في حياته حياء منه وأن ترجع عن ذلك بعد موته، فأراد أن لا يكرهها على ذلك.

قوله: (فولجت عليه) أي دخلت على عمر، في رواية الكشميهني (٤): "فبكت"، وفي رواية غيره: "فمكثت".

وذكر ابن سعد (٥) بإسناد صحيح عن المقدام بن معديكرب أنها قالت: "يا صاحب رسول الله، [يا صَهْير] (٦) رسول الله، يا أمير المؤمنين، فقال عمر: لا صبر لي على ما أسمع أحرّج عليك بما لي من الحق عليك أن تندبيني بعد مجلسك هذا، فأما عيناك فلن أملكهما".

قوله: (فولجت داخلًا لهم) أي مدخلًا كان في الدار.

قوله: (أوص يا أمير المؤمنين استخلف)، في البخاري (٧) في كتاب


(١) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٧/ ٦٦).
(٢) (٧/ ٦٦).
(٣) في "الطبقات الكبرى" (٣/ ٣٦٣) وفيه الواقدي، وفي المناقب (ص ٢٢١) لابن الجوزي.
(٤) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٧/ ٦٦).
(٥) في "الطبقات الكبرى" (٣/ ٣٦١) بسند صحيح.
(٦) كذا في المخطوط (أ) و (ب)، والصواب [يا صِهْر] كما في الطبقات الكبرى.
(٧) في صحيحه (١٣/ ٢٠٥ رقم الباب ٥١ رقم ٧٢١٨ - مع الفتح).

<<  <  ج: ص:  >  >>