للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأحكام منه أن الذي قال ذلك هو عبد الله بن عمر.

قوله: (من هؤلاء النفر أو الرهط) شك من الراوي.

قوله: (فسمى عليًا، إلخ) قد استشكل اقتصاره على هؤلاء الستة من العشرة المبشرين بالجنة.

وأجيب بأنه أحدهم وكذلك أبو بكر ومنهم أبو عبيدة وقد مات قبله، وأما سعيد بن زيد فلما كانَ ابنَ عمِّ عمرَ لم يسمِّهِ فيهم مبالغةً في التَّبرِّي من الأمر. وصرَّح المدائنيُّ بأسانيده أن عمر عد سعيد بن زيد فيمن توفي النبي وهو عنهم راضٍ، إلا أنه استثناه من أهل الشورى لقرابته منه وقال: "لا أربَ لي في أموركم فأرغبُ فيها لأحد من أهلي".

قوله: (يشهدكم عبد الله بن عمر، إلخ)، في رواية للطبري (١): "فقال له رجل: استخلف عبد الله بن عمر. قال: والله ما أردت الله بهذه".

وأخرج نحوه ابن سعد (٢) بإسناد صحيح من مرسل النخعي، ولفظه: "فقال عمر: قاتلك الله، والله ما أردت الله بهذا، أستخلف من لم يحسن [أن] (٣) يطلق امرأته".

قوله: (كهيئة التعزية له) أي: لابن عمر؛ لأنَّه لما أخرجه من أهل الشورى في الخلافة أراد جبر خاطره بأن جعله من أهل المشاورة.

وزعم الكرماني (٤) أن هذا من كلام الراوي لا من كلام عمر.

قوله: (الإمرة) بكسر الهمزة، وللكشميهني (٥): "الإمارة" زاد المدائني: "وما أظن أن يلي هذا الأمر إلا علي أو عثمان؛ فمن ولي عثمان فرجل فيه لين، وإن ولي علي فسيختلف عليه الناس".


(١) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٧/ ٦٧) من طريق المدائني بأسانيده.
(٢) في "الطبقات الكبرى" (٣/ ٣٤٣) بسند صحيح.
(٣) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (ب).
(٤) في شرحه لصحيح البخاري (١٤/ ٢٣٩).
(٥) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٧/ ٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>