قال المقبلي في "المنار" (٢/ ٤٦٢): قوله: (مخصوص بقول عليّ): "هذا عجبٌ؛ كيف يصلح كلام عليٍّ مخصّصًا لكلام النبي ﷺ؟! ولعلَّ المصنِّف يدَّعي أنَّه توقيفٌ، فيتجه كلامه، وإن بعُدت هذه الدَّعوى، فكثيرًا ما يدَّعون التَّوقيف مع احتمال النَّظر". اهـ. (٢) تقدم تخريجه آنفًا. ووهم المصنف ﵀ بعزوه لأبي داود والحاكم بهذا اللفظ. بل أخرجاه بلفظ: "الإسلام يزيد ولا ينقص". (٣) في سننه رقم (٢٩١٣). (٤) في المستدرك (٤/ ٣٤٥). قلت: وأخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٣٠، ٢٣٦) وابن أبي شيبة في المصنف (١١/ ٣٧٤) وابن أبي عاصم في "السنة" رقم (٩٥٤) والطيالسي رقم (٥٦٨) والطبراني في الكبير (ج ٢٠ رقم ٣٣٨ و ٣٣٩ و ٣٤٠) والبيهقي (٦/ ٢٥٤، ٢٥٤ - ٢٥٥) والبزار في مسنده رقم (٢٦٣٦) والشاشي في مسنده رقم (١٣٨٠) والجوزقاني في "الأباطيل والمناكير" رقم (٥٤٩ و ٥٥٠) من طرق عن معاذ بن جبل ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "الإسلام يزيد ولا ينقص". قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. قال الألباني في "الضعيفة" (٣/ ٢٥٢): "قلت: لكنه معلول بالانقطاع". وقال الحافظ في "الفتح" (١٢/ ٤٣) بعدما ذكر تصحيح الحاكم له: "وتعقب بالانقطاع بين أبي الأسود ومعاذ، ولكن سماعه منه ممكن، وقد زعم الجوزقاني أنه باطل، وهي مجازفة". وأوضح الألباني حكم الجوزقاني عليه بأنه باطل، إنما هو باعتبار ما فيه من توريث المسلم من اليهودي الكافر، فإن الأحاديث الصحيحة على خلاف ذلك كقوله ﷺ: "لا يتوارث أهل ملتين شتى" الإرواء رقم (١٦٧٣). وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، وقد ضعفه الألباني في "الضعيفة" رقم (١١٢٣). (٥) في "المصنف" (١١/ ٣٧٤ رقم ١١٤٩٧).