للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث أخرجه ابن ماجه (١) من حديث أبي أمامة أيضًا بلفظ: "إن رسول الله قال: الأذنان من الرأس وكان يمسح الماقين"، وذكره الحافظ في التلخيص (٢) ولم يذكر له علة ولا ضعفًا. وقال في مجمع الزوائد (٣): "رواه الطبراني في الكبير من طريق سميع عن أبي أمامة، وإسناده حسن، وسميع ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: لا أدري من هو ولا ابن من هو؟ والظاهر أنه اعتمد في توثيقه على غيره".

قوله: (الماقين) موق العين مَجْرَى الدَّمْع منها أَو مُقَدَّمها ومُؤَخَّرُها كذا في القاموس (٤)، قال الأزهري (٥): "أجمع أهل اللغة أن الموق والماق مؤخر العين الذي يلي الأنف "انتهى. والمراد بهما في الحديث مخصر العينين.

وذكر المصنف (٦) رحمه الله تعالى في التبويب غضون الوجه،


= قلت: وأخرجه أبو داود (١/ ٩٣ رقم ١٣٤) والترمذي (١/ ٥٣ رقم ٣٧) وابن ماجه (١/ ١٥٢ رقم ٤٤٤) والدارقطني (١/ ١٠٣ رقم ٣٧) والبيهقي (١/ ٦٦) والطبراني في الكبير (٨/ ١٤٢ - ١٤٣ رقم ٧٥٥٤) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٣) كلهم عن حماد بن زيد عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة مرفوعًا.
وهذا سند حسن في الشواهد.
وقال ابن دقيق العيد في الإمام: وهذا الحديث معلول بوجهين:
(أحدهما): الكلام في شهر بن حوشب. و (الثاني): الشك في رفعه. ولكن شهر وثقه أحمد، ويحيى، والعجلي، ويعقوب بن شيبة.
وسنان بن ربيعة، أخرجه له البخاري، وهو وإن كان قد لين، فقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال ابن معين: ليس بالقوي، فالحديث عندنا حسن، والله أعلم. كما في "نصب الراية" للزيلعي (١/ ١٨).
(١) في سننه رقم (٤٤٤) وقد تقدم في التعليقة السابقة.
(٢) (١/ ٩١). قلت: بل قال الحافظ في "التلخيص": "وقد بينت أنه مدرج في كتابي في ذلك" اهـ.
(٣) (١/ ٢٣٠).
(٤) القاموس المحيط ص ١١٩١.
(٥) في "تهذيب اللغة" (٩/ ٣٦٥).
(٦) أي ابن تيمية الجد في المنتقى" (١/ ٩٢) "باب تعاهد الماقين وغيرهما من غضون الوجه بزيادة ماء".

<<  <  ج: ص:  >  >>