للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (لا سكنى ولا نفقة) سيأتي الكلام على ذلك.

قوله: (معاوية) اختلف فيه؛ فقيل: هو ابن أبي سفيان، وقيل غيره، وفي صَحيح مسلم (١) التصريح بأنه هو.

قوله: (فرجل ضرّاب) في رواية: "لا يضع عصاه عن عاتقه"، وهو كناية عن كثرة ضربه للنساء، كما وقع التصريح بتلك في حَديث الباب.

قوله: (فاغتبطت [به]) (٢) الغِبطة بكسر الغين المعجمة: حسن الحال والمسرة كما في القاموس (٣).

قوله: (يقول: إني أريد التزويج) هو تفسير التعريض المذكور في الآية.

قال الزمخشري (٤): التعريض أن يذكر المتكلم شيئًا يدّل به على شيء لم يذكره.

وتعقب بأن هذا التعريف لا يخرج المجاز.

وأجاب سعد الدين (٥) بأنه لم يقصد التعريف، ثم حقق التعريض بأنه ذكر شيء مقصود بلفظ حَقيقي أو مجازي أو كنائي ليدل به على شيء آخر لم يذكر في الكلام مثل أن يذكر المجيء للتسليم ومراده التقاضي، فالسلام مقصود والتقاضي عرض: أي أميل إليه الكَلام عن عرض أي جانب، وامتاز عن الكناية فلم يشتمل على جميع أقسامها.

والحاصل أنهما يجتمعان ويفترقان، فمثل: جئت لأسلم عليك، كناية وتعريض. ومثل: طويل النجاد، كناية لا تعريض، ومثل: آذيتني فستعرف، خطابًا لغير المؤذي تعريض بتهديد المؤذي لا كناية، وقد قيل في تفسير


= بغداد" (٣/ ٥٤) وسير أعلام النبلاء (٤/ ٤٠١) وتهذيب الكمال (٢٦/ ١٣٧) وجامع التحصيل رقم (٧٠٠) وتحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل للعراقي (ص ٢٨٢ - ٢٨٣).
(١) في صحيحه رقم (٣٦/ ١٤٨٠).
(٢) زيادة من المخطوط (ب).
(٣) القاموس المحيط (ص ٨٧٧).
(٤) في الكشاف له (١/ ٤٥٨ - ٤٥٩) والفائق في غريب الحديث (٢/ ٤١٩).
(٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ١٧٩).
وانظر: "روح المعاني" للألولسي (٢/ ١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>