إسناده ضعيف؛ نبهان - وهو مولى أم سلمة ومكاتبها - لم يذكروا في الرواة عنه سوى الزهرى، ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة. قال الدارقطني في رواية محمد بن عبد الرحمن: غير محفوظ. وقال ابن حزم في "المحلى" (٣/ ١١): "لا يوثق". وقال الإمام أحمد في المغني (٩/ ٥٠٧): نبهان روى حديثين عجيبين: (الأول): حديث أم سلمة ولفظه: "إذا كان لإحداكن مكاتبٌ، فكانَ عندَهُ ما يؤدِّي، فلتحجِبْ منه". (والثاني): هذا الحديث. ثم إن متن هذا الحديث معارض بأحاديث صحيحة: منها الحديث الآتي برقم (٣٦/ ٢٦٥٦) من كتابنا هذا. والحديث المتقدم برقم (١٧/ ٢٦٣٧) من كتابنا هذا. وخلاصة القول: أن حديث أم سلمة حديث ضعيف، والله أعلم. (١) في المخطوط (ب): "الذي". (٢) أخرجه أحممد في المسند (٦/ ٢٧٠) والبخارى رقم (٤٥٤) ومسلم رقم (١٨/ ٨٩٢). (٣) في المسند (٦/ ٥٦ - ٥٧) بسند صحيح على شرط الشيخين. (٤) في السنن الكبرى (رقم ٩٢٤١ - العلمية). (٥) في صحيحه رقم (٥٥٧٥) وقد تقدم. (٦) قال البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٧/ ٥٤٦ - العلمية): "حديث نبهان قد ذكر فيه معمر سماع الزهري من نبهان، إلا أن صاحبي الصحيح لم يخرجاه، إما لأنهما لم يجدا ثقة يروي منه غير الزهري فهو عندهما لا يرتفع عنه اسم الجهالة برواية واحد عنه، أو لأنه لم يثبت عندهما من عدالته ومعرفته ما يوجب قبول خبره". اهـ