للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (فيُصدقها) بضم أوّله (ثم يَنْكِحُها) أي: يعيِّن صداقها، ويسمِّي مقداره ثم يعقد عليها.

قوله: (من طمثها) بفتح الطاء المهملة وسكون الميم، بعدها مثلثة: أي حيضها، وكأنَّ السرَّ في ذلك أن يسرع علوقها منه.

قوله: (فاستبضعي منه) بموحدة بعدها ضاد معجمة: أي اطلبي منه المباضعة وهو الجماع. ووقع في رواية الدارقطني (١): "استرضعي" براء بدل الباء الموحدة، قال محمد بن إسحاق الصغانيُّ: الأوّل هو الصواب، والمعنى: اطلبي الجماع منه لتحملي، والمباضعة (٢): المجامعة، مشتقة من البضع وهو الفرج.

قوله: (في نجابة الولد) لأنَّهم كانوا يطلبون ذلك من أكابرهم ورؤسائهم في الشجاعة أو الكرم أو غير ذلك.

قوله: (فهو ابنُكَ يا فلان) هذا إذا كان الولد ذكرًا، أو تقول: هي ابنتك إذا كانت أنثى.

قال في الفتح (٣): لكن يحتمل أن لا يفعل ذلك إلا إذا كان ذكرًا لما عرف من كراهتهم في البنت، وقد كان منهم من يقتل بنته التي يتحقق أنها بنته فضلًا عمن يكون بمثل هذه الصفة.

قوله: (عَلَمًا) بفتح اللام: أي علامةً. وأخرج الفاكهي (٤) من طريق ابن أبي مُلَيْكَة قال: تبرَّز عمر بأجياد، فدعا بماءٍ فأتته أمُّ مهزولٍ - وهي من البغايا التسع اللاتي كنَّ في الجاهلية - فقالت: هذا ماءٌ ولكنَّه في إناءٍ لم يدبغ، فقال: هلمَّ فإنَّ الله جعل الماء طهورًا.

وروى الدارقطني (٥) أيضًا من طريق مجاهدٍ في قوله تعالى: ﴿الزَّانِي لَا يَنْكِحُ


(١) في سننه (٣/ ٢١٧ - ٢١٨). وانظر: "الفتح" (٩/ ١٨٥).
(٢) القاموس المحيط (ص ٩٠٨) والنهاية (١/ ١٣٩).
(٣) (٩/ ١٨٥).
(٤) في "أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه" (٥/ ١٩٩ رقم ١٤٠).
(٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>