للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ (١): ولا يفيد ذلك شيئًا، فإن هؤلاء كلهم إنما سمعوا منه بالبصرة؛ وعلى تقدير أنهم سمعوا منه بغيرها، فحديثه الذي حدث به في غير بلده، مضطرب لأنه كان يحدث في بلده من كتبه على الصحة؛ وأما إذا رحل فحدث من حفظه بأشياء وهم فيها، اتفق على ذلك أهل العلم كابن المديني، والبخاري، وابن أبي حاتم [ويعقوب بن شيبة] (٢) وغيرهم.

وحكى الأثرم (٣) عن أحمد: أن هذا الحديث ليس بصحيح، والعمل عليه، وأعله بتفرّد معمر [في وصله] (٤) وتحديثه به في غير بلده.

وقال ابن عبد البرّ (٥): طرقه كلها معلولة.

وقد أطال الدارقطني في العلل (٦) تخريج طرقه. ورواه ابن عيينة ومالك عن الزهري مرسلًا.

ورواه عبد الرزاق (٧) عن معمر كذلك، وقد وافق معمر على وصله بحر بن كنيز السقاء (٨) عن الزهري ولكنه ضعيف، وكذا وصله يحيى بن سلام (٩) عن مالك، ويحيى ضعيف.


(١) في "التلخيص" (٣/ ٣٤٧).
(٢) في المخطوط (ب): (ويعقوب بن أبي شيبة) والمثبت من (أ) ومن التلخيص وهو الصواب.
(٣) ذكر الحافظ في "التلخيص" (٣/ ٣٤٧).
(٤) في المخطوط (ب): (بوصله) وكذلك في "التلخيص" والمثبت من (أ).
(٥) في "التمهيد" (١١/ ٣٠٨ - الفاروق).
(٦) حكاه عنه الحافظ في "التلخيص" (٣/ ٣٤٧).
(٧) في المصنف رقم (١٢٦٢١).
(٨) بحر بن كُنيز السَّقا. أبو الفضل الباهلي، كان يسقي الحجاج في المفاوز.
قال النسائي والدارقطني: متروك، وعن ابن معين قال: لا يكتب حديثه.
وقال أبو حاتم: ضعيف.
التاريخ الكبير (٢/ ١٢٨) والمجروحين (١/ ١٩٢) والجرح والتعديل (١/ ٤١٨) والميزان (١/ ٢٩٨) والتقريب (١/ ٩٣) والخلاصة (ص ٤٦).
(٩) يحيى بن سلام البصري، حدَّث بالمغرب عن سعيد بن أبي عروبة، ومالك وجماعة. ضعفه الدارقطني، وقال ابن عدي: يكتب حديثه مع ضعفه، روى عنه بحر بن نصر، وغيره.
الميزان (٤/ ٣٨٠ - ٣٨١ رقم الترجمة ٩٥٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>