للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن الطفاوي لا نعرفه إلا في هذا الحديث ولا نعرف اسمه.

وقال أبو الفضل محمد بن طاهر: والطفاوي (١) مجهول. وقد رواه أبو داود (٢) من طريقه، فقال: عن أبي نضرة قال: حدثني شيخ من طفاوة.

قوله: (إن من شرّ الناس) لفظ مسلم (٣): "أشرّ"، قال القاضي عياض (٤): وأهل النحو (٥) يقولون: لا يجوز أشرّ وأخير، وإنما يقال: هو خير منه وشرّ منه.

قال (٦): وقد جاءت الأحاديث الصحيحة باللغتين جميعًا، وهي حجة في جواز الجميع.

قوله: (كعاب) (٧) على وزن سحاب: وهي الجارية المكعب.

والحديثان يدلان: على تحريم إفشاء أحد الزوجين لما يقع بينهما من أمور الجماعٍ، وذلك لأن كون الفاعل لذلك من أشرِّ الناس. وكونه بمنزلة شيطانٍ لقي شيطانة فقضى حاجته منها والناس ينظرون، من أعظم الأدلة الدالة على تحريم


= والطبراني في الكبير (ج ١٨ رقم ٣١٢) و (٣١٣) و ٣١٤) والحاكم (٤/ ١٩١) والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٤٦) وفي الشعب رقم (٦٣٢٠) ورجاله ثقات، وفي سماع الحسن من عمران مقال.
• وشاهد آخر عند البزار في مسنده رقم (٢٩٨٩ - كشف) والبيهقي في "الشعب" رقم (٧٨١٠) والضياء في المختارة رقم (٢٣١١).
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٥/ ١٥٦) وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
وخلاصة القول: أن حديث أبي هريرة حديث صحيح، والله أعلم.
(١) قال الحافظ في "التقريب" (رقم ٨٥٠٠): "شيخ لأبي نصرة، لم يسم".
(٢) في سننه رقم (٢١٧٤) وقد تقدم.
(٣) في صحيحه رقم (١٢٣/ ١٤٣٧) وقد تقدم.
(٤) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٤/ ٦١٤).
(٥) اعلم أن أسماء التفضيل على وزن واحد هو (أفعل) ما عدا (خيرٌ)، و (شرٌ) فقد سقطت همزتهما لكثرة الاستعمال. والأصل فيها: (أخير) و (أشر). ويجوز استعمالها على الأصل، فتقول: هذا أخير لك من هذا، هذا خير لك من هذا.
[انظر: كافية ابن الحاجب (٣/ ٥١٢) والمحيط في أصوات العربية ونحوها وصرفها (١/ ٢٤٣].
(٦) أي القاضي في إكمال المعلم بفوائد مسلم (٤/ ٦١٤).
(٧) قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٥٤٥) الكعاب: بالفتح: المرأة حين يبدو ثديها للنُهود وهي: الكاعب أيضًا، وجمعها كواعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>