للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ (١): يحتمل أن يكون بعض الملائكة موكلًا بذلك.

ويرشد إلى التعميم ما في رواية لمسلم (٢) بلفظ: "لعنتها الملائكة التي في السماء"، فإن المرادَ به سكانُها وإخبار الشارع بأن هذه المعصية يستحق فاعلها لعن ملائكة السماء يدلّ أعظم دلالة على تأكد وجوب طاعة الزوج وتحريم عصيانه ومغاضبته.

قوله: (قرحة) أي: جرح (٣).

قوله: (تنبجس) بالجيم والسين المهملة.

قال في القاموس (٤): بجسَ الماءَ والجرحَ يبجسهُ: شقَّهُ، قال: وبجَّسهُ تبجيسًا: فجره فانبجس وتبجس.

قوله: (بالقيح) قال في القاموس (٥): القيح: المدة لا يخالطها دم، قاح الجرح يقيح كقاح يقوح. والصديد: ماء الجرح الرقيق، على ما في القاموس (٦).

قوله: (نَوْلها) (٧) بفتح النون وسكون الواو، أي: حظها وما يجب عليها أن تفعل. والنول: العطاء في الأصل.

قوله: (لأساقفتهم) الأسقف (٨) من النصارى: العالم الرئيس.

والبطريق (٩): الرجل العظيم.

وفي هذا الحديث دليل على أن من سجد جاهلًا لغير الله لم يكفر.


(١) في "الفتح" (٩/ ٢٩٥).
(٢) في صحيحه رقم (١٢١/ ١٤٣٦) بنحوه.
(٣) النهاية (٢/ ٤٣٣).
(٤) القاموس المحيط (ص ٦٨٤).
(٥) القاموس المحيط (ص ٣٠٣) والنهاية (٢/ ٥٠٧).
(٦) القاموس المحيط (ص ٣٧٣).
(٧) القاموس المحيط (ص ١٣٧٦ - ١٣٧٧) والنهاية (٢/ ٨٠٧).
(٨) الأسقف: وهو عالم رئيس من علماء النصارى ورؤسائهم. وهو اسم سرياني، ويحتمل أن يكون سمي به لخضوعه وانحنائه في عبادته. والسقف في اللغة: طول في انحناء. النهاية (١/ ٧٨٧).
(٩) البطريق: جمعها بطارقة وهو الحاذق بالحرب وأمورها بلغة الروم، وهو ذو منصب وتقدُّم عندهم النهاية (١/ ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>