للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أرَدْتَ إلَّا وَاحِدَةً؟ "، قَالَ رُكَانَةُ: والله ما أَرَدْتُ إلَّا وَاحِدَةً، فَرَدَّهَا إِلَيْهِ رَسُولُ ، وَطَلّقَهَا الثَّانِيَةَ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ، وَالثّالِثَةَ فِي زَمَنِ عُثْمَانِ. رَوَاهُ الشّافِعِي (١) وأبُو دَاوُدَ (٢) وَالدَّارَقُطْنِيُّ (٣)، وَقَالَ: قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ [ضعيف]

الحديث أخرجه أيضًا الترمذي (٤) وصححه أيضًا ابن حبان (٥) والحاكم (٦). قال الترمذي (٧): لا يعرف إلا من هذا الوجه، وسألت محمدًا عنه، يعني البخاري فقال: فيه اضطراب، انتهى.

وفي إسناده الزبير بن سعيد الهاشمي وقد ضعفه غير واحد، وقيل: إنه متروك. وذكر الترمذي (٤) عن البخاري أنه يضطرب فيه، تارة يقال فيه: ثلاثًا، وتارة قيل: واحدة، وأصحها أنَّه طلقها البتة، وأن الثلاث ذكرت فيه على المعنى.

قال ابن كثير (٨): لكن قد رواهُ أبو داود من وجهٍ آخر. وله طرق آخر، فهو حسن إن شاء الله.


(١) في المسند (ج ٢ رقم ١١٧ - ترتيب).
(٢) في سننه رقم (٢٢٠٨).
(٣) في السنن (٤/ ٣٣ رقم ٨٩) وقال أبو داود: وهذا حديث صحيح.
(٤) في سننه رقم (١١٧٧) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسألت محمدًا - البخاري - عن هذا الحديث، فقال: فيه اضطراب.
(٥) في صحيحه رقم (١٣٢١ - موارد).
(٦) في المستدرك (٢/ ١٩٩).
قلت: وأخرجه الدارمي (٢/ ١٦٣) وابن ماجه رقم (٢٠٥١) والبيهقي (٧/ ٣٤٢) والطيالسي رقم (١١٨٨).
(٧) في السنن (٣/ ٤٨٠).
وقال الألباني في "الإرواء" (٧/ ١٤٠ - ١٤١): "وأقول: هو إسناد ضعيف مسلسل بعلل:
(الأولى): جهالة علي بن يزيد بن ركانة …
(الثانية): ضعف عبد الله بن علي بن يزيد …
(الثالثة): ضعف الزبير بن سعيد أيضًا …
(الرابعة): الاضطراب …
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٨) في "إرشاد الققيه إلى معرفة أدلة التنبيه" (٢/ ١٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>