للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (كثير اللحم) أي في جميع جسده.

قال في الفتح (١): يحتمل أن يكون صفة شارحة لقوله خدلًّا بناء على أن الخدل: الممتلئ البدن.

قوله: (اللهم بين) قال ابن العربي (٢): ليس معنى هذا الدعاء طلب ثبوت صدق أحدهما فقط، بل معناه أن تلد ليظهر الشبه ولا يمتنع ولادها بموت الولد مثلًا فلا يظهر البيان.

والحكمة في البيان المذكور ردع من شاهد ذلك عن التلبس بمثل ما وقع لما يترتب عليه من القبح.

قوله: (فلاعن … إلخ) ظاهره أن الملاعنة تأخرت إلى وضع المرأة، وعلى ذلك بوب المصنف.

وقد تقدم في حديث سهل أن اللعان وقع بينهما قبل أن تضع. ورواية ابن عباس هذه هي القصة التي في حديث سهل كما تقدم، فعلى هذا تكون الفاء في قوله: "فلاعن" لعطف لاعن علي "فأخبره بالذي وجد عليه امرأته" ويكون ما بينهما اعتراضًا.

قوله: (فقال رجل لابن عباس) هو عبد الله بن شداد بن الهاد وهو ابن خالة ابن عباس، سماه أبو الزناد كما ذكره البخاري (٣) في الحدود.

قوله: (كانت تظهر في الإسلام السوء) أي كانت تعلن بالفاحشة ولكنه لم يثبت ذلك عليها ببينة ولا اعتراف.

قال الداودي (٤): فيه جواز غيبة من يسلك مسالك السوء.

وتعقب بأنه لم يسمها فإن أراد إظهار الغيبة على طريق الإبهام فمُسلمٌ.


(١) (٩/ ٤٥٥).
(٢) في عارضة الأحوذي (٥/ ١٩٣).
(٣) في صحيحه رقم (٦٨٥٥).
(٤) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٩/ ٤٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>