للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْهُ، ثُمَّ أتاهُ الثّالِثَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله إني زَنَيْتُ فأقِمْ علي كتَابَ الله، ثم أتاهُ الرابعةَ فقال: يا رسول الله إني زنيت، فأقم عليَّ كتاب الله. فَقَالَ رَسُولُ الله : "إِنَّكَ قَدْ قُلْتَها أرْبَعَ مَرَّات، فَبِمَنْ؟ "، قالَ: بِفُلانَةَ، قَالَ: "ضَاجَعْتَها؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "جَامَعْتَها؟ "، قَالَ: نَعَمْ، فأمَرَ بِهِ أَنْ يُرْجَمَ فَخَرَجَ بِهِ إلى الحَرَّةِ، فَلَمَّا رُجِمَ فَوَجَدَ مَسّ الحِجارَةِ جَزعَ، فَخَرَجَ يَشتَدّ، فَلَقِيَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُنَيْسٍ وَقَدْ أَعْجَزَ أصْحَابَهُ، فَنَزَعَ بِوَظِيفِ بِعِيرٍ فَرَمَاهُ بِهِ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ أتى النبي فَذَكَرَ ذلكَ لَهُ، فَقَالَ: "هَلَّا تَرَكْتُمُوهُ لَعَلّهُ يَتُوبُ فَيَتُوبَ الله عَلَيْهِ؟ "، رَوَاهُ أَحْمَدُ (١) وَأَبُو دَاوُدَ) (٢). [صحيح لغيره]

الحديث سكت عنه أبو داود (٣) والمنذري (٤) وحسّنه الحافظ، وفي صحبة نعيم بن هزال خلاف.

وروى أبو داود (٥) من طريق محمد بن إسحاق قال: ذكرتُ لعاصم بن قتادة قصة ماعز بن مالك فقال لي: حدثني حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب قال: حدثني ذلك من قول رسول الله : "فهلَّا تركتموهُ" من شئتم من رجال أسلم ممن لا أتهم، قال: ولا أعرف الحديث، قال: فجئت جابر بن عبد الله فقلت: إن رجالًا من أسلم يحدثون أن رسول الله قال لهم حين ذكروا له جزع ماعز من الحجارة حين أصابته: "ألا تركتموه؟ "، وما أعرف الحديث، قال: يا ابن أخي أنا أعلم الناس بهذا الحديث، كنت فيمن رجم الرجل: "إنا لما خرجنا به فرجمناه فوجد مس الحجارة صرخ بنا: يا قوم ردُّوني إلى رسول الله ، فإن قومي قتلوني وغرُّوني من نفسي وأخبروني أن رسول الله غير قاتلي، فلم ننزع عنه حتى قتلناه؛ فلما رجعنا إلى رسول الله


(١) في المسند (٥/ ٢١٦ - ٢١٧).
(٢) في سننه رقم (٤٤١٩).
قلت: وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٧١ - ٧٢) وابن عبد البر في "التمهيد" (٢٣/ ١٢٦ - تيمية).
إسناده حسن، ولكن الحديث صحيح لغيره، والله أعلم.
(٣) في السنن (٤/ ٥٧٦).
(٤) في "المختصر" (٦/ ٢٤٦).
(٥) في السنن رقم (٤٤٢٠) وهو حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>