للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (في هرَّة) أي: بسبب هرة، والهرة: أنثى السِّنور.

قوله: (خَشاش الأرض) (١) بفتح الخاء المعجمة ويجوز ضمها وكسرها، بعدها معجمتان بينهما ألف، والمراد هوامّ الأرض وحشراتها.

قال النووي (٢): ورويَ بالحاء المهملة، والمراد: نبات الأرض، قال: وهو ضعيف أو غلط. وفي رواية (٣): "من حَشراتِ الأرض".

وقد استدل بهذا الحديث على تحريم حبس الهرة وما يشابهها من الدواب بدون طعام ولا شراب، لأن ذلك من تعذيب خلق الله، وقد نهى عنه الشارع.

قال القاضي عياض (٤): يحتمل أن تكون عذبت في النار حقيقة أو بالحساب، لأن من نوقش الحساب عُذِّبَ، ولا يخفى أن قوله: "فدخلت فيها النار" يدل على الاحتمال الأول.

وقد قيل: إن المرأة كانت كافرة فدخلت النار بكفرها وزيد في عذابها لأجل الهرة.

قال النووي (٢): والأظهر أنها كانت مسلمة، وإنما دخلت النار بهذه المعصية.

قوله: (يلهث) قال في القاموس (٥): اللهثان: العطشان، وبالتحريك العطش كاللهث واللهاث، وقد لهث كسمع وكغراب: حر العطش وشدة الموت، قال: وَلَهَثَ كمنع، لهثًا، ولهاثًا بالضم: أخرج لسانه عطشًا وتعبًا، أو إعياء كاللهث، واللُّهثة بالضم: التعب والعطش، انتهى.

قوله: (الثَّرى) هو التراب النديّ كما في القاموس (٦).

قوله: (في كلِّ كبدٍ رطبةٍ) الرطب في الأصل: ضد اليابس، وأريد به هنا الحياة؛ لأن الرطوبة في البدن تلازمها، وكذلك الحرارة في الأصل ضد البرودة، وأريد بها هنا الحياة لأن الحرارة تلازمها.


(١) النهاية (١/ ٤٩٢).
(٢) في شرحه لصحيح مسلم (١٤/ ٢٤٠).
(٣) عند أحمد في المسند (٢/ ٢٨٦).
(٤) في إكمال المعلم بفوائد مسلم (٧/ ١٧٨).
(٥) القاموس المحيط (ص ٢٢٥).
(٦) القاموس المحيط (ص ١٦٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>