للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صححها الحاكم (١)، وفي إسناد الحديث ضعف لأنه من رواية الحسن عن سمرة وفي سماعه منه خلاف طويل (٢)، فقال يحيى بن معين: إنه لم يسمع منه شيئًا. وقال علي بن المديني: إن سماعه منه صحيح، كما حكى ذلك المصنف عنه، وعن بعض أهل العلم أنه لم يسمع منه إلا حديث العقيقة المتقدم فقط.

وقد قدمنا الخلاف في سماعه وعدمه بما هو أطول من هذا.

وقد روى أبو داود (٣) عن قتادة بإسناد شعبة أن الحسن نسي هذا الحديث فكان يقولُ: لا يقتل حرّ بعبد.

وحديث الباب مرويّ من طريق قتادة عنه. وحديث إسماعيل بن عياش رواه عن الأوزاعي كما ذكره المصنف، والأوزاعي شامي دمشقي، وإسماعيل قويّ في الشاميين لكن دونه محمد بن عبد العزيز الشامي، قال فيه أبو حاتم (٤): لم يكن عندهم بالمحمود وعنده غرائب.

وفي الباب عن عمر عند البيهقي (٥) وابن عدي (٦) قال: قال رسول الله : "لا يقاد مملوك من مالك، ولا ولد من والده"، وفي إسناده عمر بن عيسى الأسلمي وهو منكر الحديث كما قال البخاري (٧).


(١) في المستدرك (٤/ ٣٦٧) وقال: هذا حديث على شرط البخاري ولم يخرجاه.
قلت: وأخرجه البغوي في شرح السنّة رقم (٢٥٣٣) والدارمي (٢/ ١٩١). والحسن البصري لم يسمع من سمرة.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف.
(٢) "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ٣٢ - ٣٣) و"تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل" لأبي زرعة (ص ٦٧ - ٧٦).
(٣) في سننه رقم (٤٥١٧).
وهو حديث صحح مقطوع.
(٤) حكاه عنه ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" (٣/ ٢٥٨).
(٥) في السنن الكبرى (٨/ ٣٦).
(٦) في "الكامل" (٥/ ١٧١٣).
(٧) ذكره البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٣٦).
وانظر: الميزان (٣/ ٢١٦) واللسان (٤/ ٣٢٠ - ٣٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>