للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والذي روى حديث الصدقات هو الخولاني، فمن ضعفه فإنما ظنّ أن الراوي هو اليمامي.

وقد أثنى على سليمان بن داود الخولاني (١) هذا أبو زرعة، وأبو حاتم، وعثمان بن سعيد، وجماعة من الحفاظ.

وحكى الحاكم (٢) عن أبي حاتم أنه سئل عن حديث عمرو بن حزم فقال: سليمان بن داود عندنا ممن لا بأس به.

وقد صحح هذا الحديث عمرو بن حزم فقال: سليمان بن داود عندنا ممن لا بأس به.

وقد صحح هذا الحديث ابن حبان (٣) والحاكم (٤) والبيهقي (٥) ونقل عن أحمد أنه قال: أرجو أن يكون صحيحًا، وصححه أيضًا من حيث الشُّهرة لا من حيثُ الإسنادُ جماعة من الأئمة منهم الشافعي فإنه قال في رسالته (٦): لم يقبلوا هذا الحديث حتى ثبت عندهم أنه كتاب رسول الله .

وقال ابن عبد البرّ (٧): هذا كتاب مشهور عند أهل السير معروف ما فيه عند أهل العلم يستغنى بشهرته عن الإسناد لأنه أشبه المتواتر في مجيئه لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة. قال: ويدلُّ على شُهرته ما رَوَى ابنُ وهب عن مالك عن الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: "وجد كتاب عند آل حزم يذكرون أنه كتاب رسول الله ".

وقال العقيلي (٨): هذا حديث ثابت محفوظ إلا أنا نرى أنه كتاب غير مسموع عمن فوق الزهري.

وقال يعقوب بن أبي سفيان: لا أعلم في جميع الكتب المنقولة كتابًا أصحّ


(١) تهذيب التهذيب (٢/ ٩٣).
(٢) في المستدرك (١/ ٣٩٧).
(٣) في صحيحه رقم (٦٥٥٩).
(٤) في المستدرك (١/ ٣٩٥ - ٣٩٧).
(٥) في السنن الكبرى (٤/ ٨٩ - ٩٠).
(٦) في الرسالة (ص ٤٢٢ رقم ١١٦٣).
(٧) في "التمهيد" (١٧/ ٣٣٨ - تيمية).
(٨) في "الضعفاء الكبير" له (٢/ ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>