للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حنبل وغيره فرووه عن ابن علية عن أيوب عن عمرو مرسلًا. وكذلك قال أصحاب عمرو بن دينار عنه وهو المحفوظ، يعني المرسل.

وأخرجه أيضًا البيهقي (١) من حديث جابر مرسلًا بإسناد آخر. وقال: تفرّد به عبد الله الأموي عن ابن جريج وعنه يعقوب بن حميد.

وأخرجه (٢) أيضًا من وجه آخر عن جابر قال: قال رسول الله : "تقاس الجراحات ثم يتأنى بها سنة ثم يقضى فيها بقدر ما انتهت إليه"، وفي إسناده ابن لهيعة، وكذا رواه جماعة من الضعفاء عن أبي الزبير من وجهين آخرين عن جابر، ولم يصحّ شيء من ذلك (٣).

وحديث عمرو بن شعيب، قال الحافظ في بلوغ المرام (٤): وأعلّ بالإرسال.

وقد تقدم الخلاف في سماع عمرو بن شعيب واتصال إسناده، وأخرجه أيضًا الشافعي والبيهقي (٥) من طريق [عمرو] (٦) بن دينار عن محمد بن طلحة.

وقد استدلّ بالحديثين المذكورين من قال: إنه يجب الانتظار إلى أن يبرأ الجرح ويندمل ثم يقتص المجروح بعد ذلك.

وإليه ذهبت العترة (٧) وأبو حنيفة (٨) ومالك (٩).


(١) في السنن الكبرى (٨/ ٦٧).
(٢) في السنن الكبرى (٨/ ٦٧).
(٣) قلت: أخرج الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ١٨٤) من طريق عبد الله بن المبارك، عن عنبسة بن سعيد، عن الشعبي، عن جابر، عن النبي قال: "لا يستقاد من الجرح حتى يبرأ".
قال ابن التركماني في "الجوهر النقي" (٨/ ٦٧ - هامش السنن الكبرى) سنده جيد، ونقل الزيلعي عن صاحب "التنقيح" قوله: إسناده صالح، وعنبسةُ وثّقه أحمد وغيره.
وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبو زرعة عن هذا الحديث؛ فقال: هو مرسل مقلوب.
(٤) برقم (٩/ ١٠٩٥) بتحقيقي.
(٥) في السنن الكبرى (٨/ ٦٦) و"المعرفة" رقم (١٥٩٥٩).
(٦) في المخطوط (ب): (عمر).
(٧) البحر الزخار (٥/ ٢٣٨).
(٨) البناية في شرح الهداية (١٢/ ١٦٩) وبدائع الصنائع (٧/ ٣٠٣).
(٩) مدونة الفقه المالكي وأدلته (٤/ ٥١١) وعيون المجالس (٥/ ٢٠٠ رقم ١٤٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>