للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهْوَ دَليلٌ على أن المحْدُودَ محْتَرَزٌ تحْفَظُ عَوْرتهُ مِنَ الْكَشْفِ).

٣٦/ ٣١٢٧ - (وعَنْ عَليّ قالَ: إنَّ أَمَةً لِرَسُولِ الله زَنَتْ، فأمَرَنِي أَنْ أَجْلِدهَا، فأتيْتُها فإذَا هِيَ حَدِيثَةُ عَهْدٍ بِنِفَاسٍ فَخَشيتُ أنْ أجْلِدَهَا (١) أَنْ أَقْتُلَها، فذَكَرْتُ ذلِكَ للنَّبِيِّ فقالَ: "أَحْسَنْتَ اتْرُكْهَا حتى تُماثِلَ". رَواهُ أَحمدُ (٢) ومُسلِمٌ (٣) وأبو داوُدَ (٤) والترْمِذِيُّ وصحَّحهُ) (٥). [صحيح]

قوله: (من غامد) بغين معجمة، ودال مهملة: لقب رجل، هو أبو قبيلة، وهم بطن من جهينة، ولهذا وقع في حديث عمران بن حصين المذكور: امرأةً من جُهينة، وهي هذه، واسم غامد المذكور: عمرو بن عبد الله، ولُقِّب غامدًا لإصلاحه أمرًا كان في قومه.

وهذه القصة (٦) قد رواها جماعة من الصحابة منهم بريدة (٧)، وعمران بن حصين (٨)، كما ذكره المصنف في هذا الباب (٩)، وفي الباب الأول (١٠).


= رقم (١٤٣٥) والنسائي رقم (١٩٥٧).
وهو حديث صحيح.
(١) في صحيح مسلم ومسند أحمد وسنن الترمذي: (إن أنا جلدتها).
(٢) في المسند (١/ ١٥٦).
(٣) في صحيحه رقم (٣٤/ ١٧٠٥).
(٤) في السنن برقم (٤٤٧٣) بنحوه.
(٥) في السنن رقم (١٤٤١).
وهو حديث صحيح.
(٦) في حاشية المخطوط (ب): "ينظر في هذا؛ فإن ظاهر قوله: وهذه القصة … إلخ؛ أي قصة الغامدية ولم يروها من ذكر ثانيًا من قوله: ومنهم أبو هريرة، ولا وقع حديثهم في قصتها عند مسلم، فقد وقع البحث في مسلم وشرحه، والتلخيص، وأبي داود، وهؤلاء أعظم من استوفى طرقها، فلم أجدهم رووها إلا عن سليمان، وعبد الله ابني بريدة، وعمران بن حصين، ولم يرووها عن غيرهم. والله أعلم". اهـ.
(٧) تقدم برقم (٣١٢٥) من كتابنا هذا.
(٨) تقدم برقم (٣١٢٦) من كتابنا هذا.
(٩) الباب الثاني عشر: باب تأخير الرجم عن الحبلى حتى تضع وتأخير الجلد عن ذي المرض المرجو زواله.
(١٠) الباب الثالث: باب اعتبار تكرار الإقرار بالزنا أربعًا. عند الحديث رقم (٣١٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>