للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزبير، عن علي بن مسهر عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة مرفوعًا.

وذكر ابن عدي (١) عن أبي يعلى أنه قال: بلغنا أن عبد الغفار رجع عنه، وذكر ابن عدي أنهم كانوا لقنوه.

وأخرج هذا الحديث البيهقي (٢) بلفظ: "ملعون من وقع على بهيمة وقال: اقتلوه واقتلوها لا يقال: هذا [الذي] (٣) فعل [بها] (٤) كذا وكذا"، ومال البيهقي إلى تصحيحه (٥).

ورواه أيضًا من طريق عباد بن منصور عن عكرمة (٦).

ورواه عبد الرزاق (٧) عن إبراهيم بن محمد عن داود بن الحصين عن عكرمة، وإبراهيم ضعيف، وإن كان الشافعي يقوي أمره، إذا عرفت هذا تبين لك أنه لم يتفرد برواية الحديث عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة كما قال الترمذي، بل رواه عن عكرمة جماعة كما بينا.

وقد قال البيهقي: رويناه عن عكرمة من أوجه مع أن تفرد عمرو بن أبي عمرو لا يقدح في الحديث، فقد قدمنا أنه احتج به الشيخان ووثقه يحيى بن معين. وقال البخاري: عمرو صدوق، ولكنه روى عن عكرمة مناكير.

والأثر الذي رواه أبو رزين عن ابن عباس أخرجه أيضًا النسائي (٨)، ولا حكم لرأي ابن عباس إذا انفرد، فكيف إذا عارض المروي عن رسول الله من طريقه؟


= وقد أورد حديثه هذا ابن عدي، عن أبي يعلى في مقدمة "الكامل" (١/ ٤٦) تحت باب: "من قال: التلقين هو الذي يكذب فيه الرواي، وذكر بعض من لُقِّن".
(١) في مقدمة "الكامل" (١/ ٤٦) وقد تقدم.
(٢) في السنن الكبرى (٨/ ٢٣٣ - ٢٣٤).
(٣) كذا في المخطوط (أ)، (ب): وفي السنن الكبرى للبيهقي: (التي).
(٤) ما بين الخاصرتين زيادة من المخطوط (ب).
(٥) في السنن الكبرى (٨/ ٢٣٤).
وانظر: "التلخيص الحبير" (٤/ ١٠٤).
(٦) في السنن الكبرى (٨/ ٢٣٣).
(٧) في المصنف رقم (١٣٤٩٢).
(٨) في السنن الكبرى رقم (٧٣٤١ - العلمية).

<<  <  ج: ص:  >  >>