للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن أنس عند ابن ماجه (١) أيضًا، والطبراني في الأوسط (٢).

وعن ابن عباس عند ابن الجوزي في "العلل" (٣) وضعفه، وهذه الأحاديثُ يقوي بعضها بعضًا ولا سيما بعد تصحيح الترمذي (٤) وابن حبان (٥) لحديث الباب.

وياسين الزيات هو الكوفي وأصله يمامي، قال المنذري (٦): لا يحتج بحديثه، والمغيرة بن مسلم هو السراج خراساني كنيته أبو سلمة (٧). قال ابن معين: صالح الحديث، صدوق. وقال أبو داود الطيالسي: إنه كان صدوقًا.

وقد ذهب إلى أنه لا يقطع المختلس والمنتهب والخائن العترة (٨) والشافعية (٩) والحنفية (١٠).

وذهب أحمد (١١) وإسحاق وزفر والخوارج إلى أنه يقطع، وذلك لعدم اعتبارهم الحرز كما سلف.

والمراد بالخائن هو من يأخذ المال خفيةً، ويظهر النصح للمالك.

والمنتهب: هو من ينتهب المال عن جهة القهر، والغلبة.

والمختلس الذي يسلب المال على طريقة الخلسة. وقال في النهاية (١٢): هو من يأخذه سلبًا ومكابرة.


(١) لم أقف عليه عند ابن ماجه.
(٢) في "المعجم الأوسط" رقم (٥٠٩) وإسناده صحيح.
(٣) في "العلل المتناهية" (٢/ ٣٠٨ رقم ١٣٢٥) وقال المؤلف: وزمعة بن صالح قد ضعفه أحمد ويحيى والفلاس.
(٤) في السنن (٤/ ٥٢).
(٥) في صحيحه رقم (٤٤٥٧).
(٦) في "مختصر السنن" (٦/ ٢٢٤).
(٧) المغيرة بن مسلم القسملي، السرّاج، أبو سلمة: قال أحمد: ما أرى به بأسًا، ووثقه وحسَّن حاله الآخرون أيضًا.
العلل رواية عبد الله (٣٣٦٣)، (٥٢٧٤) والتاريخ الكبير (٤/ ١/ ٣٢٤) والجرح والتعديل (٤/ ١ / ٢٢٩).
(٨) البحر الزخار (٥/ ١٧٣).
(٩) الأم (٧/ ٣٨٣).
(١٠) الاختيار (٤/ ٣٧١).
(١١) المغني (١٢/ ٤١٦).
(١٢) النهاية (١/ ٥١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>