وهذا يعني أيضًا أن طائفة علي كانت أقرب إلى الحق بمعنى الصواب في اتباع أمير المؤمنين، وعدم الخروج عليه، وكانت طائفة معاوية مخطئة في اجتهادها فلم تصب الصواب بخروجها على ولي الأمر الشرعي. ولقد أدرك معاوية ﵁، بعد ذلك أنه أخطأ، وكان جوابه لمن اعترض عليه (كالمسور بن مخرمة) بأنه أخطأ ولكنه يرجو ربًا غفورًا، أن يغفر له ويعفو عنه، وكذلك ندم عمرو بن العاص ندمًا شديدًا وظل كذلك طول حياته، ولم ينس حتى وهو ينازع سكرات الموت فيثني على عمار وعلي ﵄ ومن معهما. ﵃ أجمعين وغفر الله لنا ولهم، والحمد لله رب العالمين. (١) لم أقف عليه في مسنده ومعجمه ومفاريده وجزء محمد بن بشار في مظانه. (٢) رقم (٣٦٣٤). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ٢٣٥) وعزاه إلى الكبير - أيضًا - وقال: وفيه عمر بن أبي عائشة ذكره الذهبي في "الميزان" وذكر له هذا الحديث، وقال: هذا حديث منكر"اهـ. قلت: وانظر: الميزان (٣/ ٢٥٩). (٣) في المخطوط (١): (عامر بن سعيد) وهو خطأ. والصواب ما أثبتناه من المخطوط (ب) والطبراني. (٤) في كتاب "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٣١٥). =