(٢) الكرَّامية: هم أتباع أبي عبد الله بن كرَّام السجستاني، طرد من سجستان بسبب بدعته، ومن بدعهم: أنهم يغالون في إثبات الصفات لله إلى حد التشبيه، وقولهم أن الإيمان هو قول باللسان فقط دون المعرفة والعمل. وموافقتهم المعتزلة في الحسن والقبيح. انظر: "الملل والنحل" (١/ ١٢٤) والتبصير في الدين (ص ١١١ - ١١٧) ولسان الميزان (٦/ ٤٧٨ - ط. إحياء التراث). (٣) سئل شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، عن يزيد بن معاوية: هل كان صحابيًا .. ؟ وهل في الصحابة من اسمه يزيد؟. فأجاب ﵀ بأن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، الذي تولى على المسلمين بعد أبيه معاوية لم يكن من الصحابة. ولكن عمه يزيد بن أبي سفيان من الصحابة، وهو رجل صالح من خيار المسلمين، ولد يزيد بن معاوية في خلافة عثمان، وهو الذي تولى الملك بعد أبيه معاوية (٦٠ هـ - ٦٤ هـ) - وهو الذي قُتل الحسين في خلافته - (يوم عاشوراء سنة ٦١ هـ) - وهو الذي جرى بينه وبين أهل الحرَّة - (حرَّة واقم بظاهر المدينة وكانت الوقعة سنة ٦٣ هـ) - ما جرى. ويزيد بن معاوية وأمثاله لم يكن فيهم من هو كافر، بل كلهم مسلمون ولهم حسنات وسيئات، ومن قال غير ذلك فهو كاذب. ويزيد هذا الذي ولي الملك هو أول مَنْ غزا القسطنطينية، وغزاها في خلافة أبيه معاوية (سنة ٥٠ هـ). وقد أخرج البخاري في "صحيحه" رقم (٢٩٢٤): (أولُ جيشٍ من أمتي يغزون مدينة قيصر =