للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١/ ٣٢١١ - (وعَنْ مُعاوِيةَ بْنِ الحَكَمِ السُّلَمِيِّ قالَ: قُلْتُ: يا رسُولَ الله إنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَقَدْ جاءَ الله بالإسلَامِ فإنَّ مِنَّا رِجالًا يأتُونَ الكُهَّانَ، قالَ: "فَلَا تَأتِهمْ"، قالَ: وَمنَّا رِجالٌ يَطَّيَّرُونَ، قالَ: "ذلِكَ [بِشَيْءٍ] (١) يَجِدُونَهُ في صُدُورِهِمْ فلَا يَصُدَّنَّكُمْ"، قالَ: قُلْتُ: وَمِنَّا رِجالٌ يخُطُّونَ، قالَ: "كانَ نَبِيٌّ مِنَ الأنبِيَاءِ يَخُطُّ، فمَنْ وافَقَ خَطُّهُ فَذاكَ". رَواهُ أحْمَدُ (٢) ومُسْلِمٌ) (٣). [صحيح]

هذا الحديث هو طويل حذف المصنف ما لا تعلق له بالمقام، وقد تقدم في الصلاة طرف منه، وفي العتق طرف آخر.

قوله: (فلا تأتهم) فيه النهي عن إتيان الكهان، وقد تقدم الكلام على ذلك.

قوله: (يطيرون) بفتح التحتية في أوله وتشديد الطاء المهملة وأصله يتطيرون أدغمت التاء الفوقية في الطاء، والتطير: التشاؤم، وأصله الشيء المكروه من قول أو فعل أو مرئي، وكانوا يتطيرون بالسوانح والبوارح، فينفرون الظباء والطيور فإن أخذت ذات اليمين تبركوا به ومضوا في سفرهم وحوائجهم، وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجتهم وتشاءموا، فكانت تصدهم في كثير من الأوقات عن مصالحهم، فنفى الشرع ذلك وأبطله ونهى عنه، وأخبر أنه ليس له تأثير ينفع ولا يضر.

وقد أخرج أبو داود (٤) والترمذي (٥) وصححه [وابن حبان (٦)] (٧) وابن ماجه (٨) من حديث ابن مسعود عن رسول الله قال: "الطيرة شرك" ثلاث مرات، "وما منّا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل".


= ولم يصدر من الساحر أحد الثلاث فوجب أن لا يحل دمه.
(١) في المخطوط (ب): (شيء).
(٢) في المسند (٣/ ٤٤٣) و (٥/ ٤٤٧، ٤٤٩).
(٣) في صحيحه رقم (٣٣/ ٥٣٧).
(٤) في سننه رقم (٣٩١٠).
(٥) في سننه رقم (١٦١٤) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل.
(٦) في صحيحه رقم (٦١٢٢) إسناده صحيح.
(٧) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (أ).
(٨) في سننه رقم (٣٥٣٨). =

<<  <  ج: ص:  >  >>