للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه البيهقي (١) من وجه آخر من حديث عبد الله بن وهب عن الثوري عن رجل عن عبد الله بن عبيد بن عمير مرسلًا، وسمى الرجل نبهان.

وأخرج الدارقطني (٢) والبيهقي (٣): "أن أبا بكر استتاب امرأة يقال لها: [أم فرقة] (٤) كفرت بعد إسلامها فلم تتب فقتلها". قال الحافظ (٥): وفي السير (٦) "أن النبي قتل [أم فرقة] (٤) يوم قريظة وهي غير تلك".

وفي الدلائل عن أبي نعيم: "أن زيد بن ثابت قتل [أم فرقة] (٤) في سريته إلى بني فزارة".

قوله: (بزنادقة) بزاي، ونونٍ، وقافٍ: جمع زنديق، بكسر أوله وسكون ثانية.

قال أبو حاتم السجستاني وغيره (٧): الزنديق: فارسيٌّ معرَّبٌ، أصله، زنده كرد، أي: يقول بدوام الدهر؛ لأن (زنده): الحياة، و (كرد): العمل، ويطلق على من يكون دقيق النظر في الأمور.

وقال ثعلب (٨): ليس في كلام العرب زنديق، وإنما يقال: زندقي لمن يكون شديد التحيل، وإذا أرادوا ما تريد العامة؛ قالوا: ملحد، ودهريُّ - بفتح الدال - أي: يقول بدوام الدهر، وإذا قالوها بالضم أرادوا كبر السنِّ.

وقال الجوهري (٩): الزنديق من الثنوية (١٠)، وفسره بعض


(١) في السنن الكبرى (٨/ ١٩٧).
(٢) في السنن (٣/ ١١٤ رقم ١١٠).
(٣) في السنن الكبرى (٨/ ٢٠٤).
(٤) كذا في المخطوط (أ) و (ب) والصواب (أم قِرْفة) كما في مصادر التخريج المتقدمة واللاحقة.
(٥) في "التلخيص" (٤/ ٩٣ - ٩٤).
(٦) السيرة النبوية لابن هشام (٤/ ٣٥١).
والطبقات لابن سعد (٢/ ٩٠ - ٩١).
(٧) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري (٩/ ٤٠٠) والفتح (١٢/ ٢٧٠).
(٨) ذكره الحافظ في "الفتح" (١٢/ ٢٧٠).
(٩) في "الصحاح" (٤/ ٢٤٨٩): الزنديق من الثنويَّة، وهو معرّب، والجمع الزنادقة، والهاء عوض من الياء المحذوفة، وأصله الزناديق وقد تزندق، والاسم الزندقةُ.
(١٠) الثنوية: هم أصحاب الاثنين الأزليين، يزعمون أن النور والظلمة أزليان قديمان بخلاف =

<<  <  ج: ص:  >  >>