للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأفْرَادِ (١)، وقالَ فيهِ: "النَّارُ لهُمْ ولأَبِيهِمْ"). [حسن]

١٢/ ٣٢٢٦ - (وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قالَ رسُولُ الله : "ما مِنَ النَّاس مُسلِمٍ يَمُوتُ لهُ ثَلَاثةٌ مِنَ الْوَلدِ لمْ يَبْلُغوا الْحِنْثَ إلَّا أَدْخَلَهُ الله الجنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إيَّاهُمْ". رَواهُ البُخاريُّ (٢) وأحْمَدُ (٣)، وقالَ فيهِ: "ما مِنْ رجُلٍ مسلمٍ" [صحيح]

وَهْوَ عامُّ فِيما إذَا كانُوا مِنْ مسْلِمَة أوْ كافِرَةٍ.

قالَ البُخاريُّ: فكانَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَعَ أنَّهُ مِنَ المُسْتَضْعَفِينَ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَ أَبيهِ على دِينِ قَوْمِهِ).

حديث ابن مسعود سكت عنه أبو داود (٤) والمنذري (٥) ورجال إسناده ثقات، إلا علي بن حسين الرقي، وهو صدوق كما قال في التقريب (٦).

وأخرج نحوه البيهقي (٧) من طريق محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة عن أبيه عن جدّه أن رسول الله لما أقبل بالأسارى فكان بعرق الظبية أمر عاصم بن ثابت فضرب عنق عقبة بن أبي معيط صبرًا، فقال: من للصبية يا محمد؟ قال: "النار لهم ولأبيهم".

قوله: (على الفطرة) للفطرة معان، (منها): الخلقة، (ومنها): الدين.

قال في القاموس (٨): والفطرة: صدقة الفطر، الخلقة التي خلق عليها المولود في رحم أمه والدين. انتهى.

والمناسب ههنا هو المعنى الآخر، أعني الدين: أي كل مولود يولد على


(١) عزاه ابن الملقن في "البدر المنير" (٩/ ١١١) للدارقطني في أفراده، من حديث ابن مسعود: "النار لهم ولأبيهم".
وذكره الدارقطني في "أطراف الغرائب والأفراد" (٤/ ١٧٢ رقم ٣٩٦٩) وقال: تفرد به عيسى بن زيد عن إسماعيل بن سميع عن مسلم البطين، والحكم بن عتبة عن أبي وائل".
وخلاصة القول: أن حديث ابن مسعود حديث حسن، والله أعلم.
(٢) في صحيحه رقم (١٢٤٨).
(٣) في المسند (٣/ ١٥٢).
(٤) في السنن (٣/ ١٣٦).
(٥) في المختصر (٤/ ٢٣).
(٦) التقريب رقم الترجمة (٤٧١٨).
(٧) في السنن الكبرى (٩/ ٦٤ - ٦٥).
(٨) القاموس المحيط (ص ٥٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>