للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث عروة (١) مرسل.

وكذلك حديث جعفر بن محمد عن (٢) أبيه.

وحديث ابن عباس، قال الترمذي (٣) بعد إخراجه: هذا حديث غريب من هذا الوجه لا نعرفه من حديث شعبة عن أبي بلج إلا من حديث محمد بن حميد، وأبو بلج اسمه يحيى بن أبي سليم (٤). وقال بعض أهل العلم: أول من أسلم من الرجال أبو بكر وأسلم علي وهو غلام ابن ثمان سنين، وأول من أسلم من النساء خديجة. انتهى.

وحديث زيد بن أرقم قال الترمذي (٥) بعد إخراجه: هذا حديث حسن صحيح. انتهى.

وفي إسناده ذلك الرجل المجهول، ولم يقع التصريح بأنه من الصحابة حتى تغتفر جهالته كما قررنا ذلك غير مرة، بل روايته بواسطة تدل على أنه ليس من الصحابة فلا يكون حديثه حينئذ صحيحًا ولا حسنًا.

وأما قول إبراهيم النخعي فهو مرسل فلا يصح لمعارضة ما رواه زيد بن أرقم وابن عباس.

وقد أخرج الترمذي (٦) أيضًا عن أنس بن مالك قال: "بعث النبي يوم الاثنين، وصلى علي يوم الثلاثاء". قال الترمذي (٧): هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث مسلم الأعور، ومسلم الأعور ليس عندهم بذاك القوي. وقد روي هذا عن مسلم، عن حبَّة عن عليٍّ نحو هذا. اهـ.

والأولى الجمع بين ما ورد مما يقتضي أن عليًا أول الناس إسلامًا، وأن أبا بكر أوَّلهُم إسلامًا؛ بأن يقال: علي كان أول من أسلم من الصبيان، وأبو بكر أول من أسلم من الرجال، وخديجة أول من أسلم من النساء.


(١) تقدم برقم (١٥/ ٣٢٢٩) من كتابنا هذا. وإسناده ضعيف.
(٢) تقدم بإثر رقم (١٥/ ٣٢٢٩) من كتابنا هذا. وإسناده ضعيف.
(٣) في السنن (٥/ ٦٤٢).
(٤) تقدم الكلام عنه آنفًا.
(٥) في السنن (٥/ ٦٤٢).
(٦) في سننه رقم (٣٧٢٨) بسند ضعيف.
(٧) في السنن (٥/ ٦٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>